الثلاثاء، 16 مارس 2010

صلة القربى بين عاميتنا والفصحى

مدخل
عن عامية اهل حضرموت ذكر الاستاذ محمد رضا الشبيبى عضو المجمع العلمى للغة العربية فى دراسة خاصة بعنوان لهجات الجنوب (( وبهذا الصدد نقول ان لهجة الحضارمة العامية وهم عرب خلص من اقرب اللهجات الى الفصحى حيث تتميز بكثرة مايتخللها من الكلمات الفصيحة .
لسان اهل حضرموت فصيح بالمرة لهجة الحضارم بنت الفصحى دون ادنى شك فهذة حقيقة سنتاول هنا ايها الاعزاء الكرام جملة من المفرادات الدارجة فى لسان معشر اهل حضرموت والتى قل ان نجد لها استخدام شائع عند بقية اهل لسان الضاد فى يوم الناس هذا على سبيل المثال النوب واللخم والجبح والعرم والمعوزوالرباح والكنباروالغبة والحمس والدراعة والثبان والذر والسليط والقحبة بمعنى السعال والزفين ودحس وقصعة ومساحاة وضبح والدوم وخرعوب وطمر ودفروغدرة وخب وخاس ودويل وقفة وحيد ودجر وعطب وغيرها الكثير والكثير من المفرادات اليومية المستخدمة فى الاصل هى من الفصحى حافظنا عليها على الدوام بينما الغيرهجرها سنقوم بتتبع هذا الامر وسوف نستعين فى هذا الامربعدد من مراجع ومصادراللغة المعتمدة اهمها
1) لسان العرب لابن منظور المغربى
2) القاموس المحيط الفيروز ابادى
3) الغباب الزاخر الحسن بن محمد الضغانى
4) معجم مقاييس اللغة احمد بن فارس بن زكريا
5) الصحاح للجوهرى
6) تهذيب اللغة للازهرى
واللّة نسأل التوفيق والسداد علية نتوكل والية ننيب

الثبان
يقول الشاعر من الشعرالحضرمى
المغنى
ماباك ماباك ياللى قلت لى ماتبانى ::::: باشوف بالعين مابشل شى فى ثبانى
ويقول شاعر اخر ريتة معى فى الثبان والا انا فى ثبانة

الصغير والكبير يعرفون مغزى ومقصد الشاعر من الثبان مايحتاج توضيح لكن السؤال ياجماعة عن كلمة الثبان شى لهاعلاقة او صلة رحم او قربى من الفصحى ؟؟
اى نعم الثبان من الفصيح فقد قال ابن الاعرابى واحد الثبان والجمع ثبنة وفى حديث امير المؤمنين الفاروق عمر رضى اللّه عنة وارضاة ( اذا مر احدكم بحائط فلياكل ولايتخد ثبانا ) المصدر لسان العرب
اما تعريفة فهو مايتسع لة حضن الثوب من الاشياء التى يمكن حملها مثل ان تعطف ذيل القميص لتضع فية شى
السليط

( امال السليط بالذبال المفتل ) تشطيرة من شعر امرؤ القيس

نستخدم فى عامينتا كلمة السليط عوضا عن الزيت نقول سمن وسليط وسليط معصر فهل السليط فصيحة ؟
السليط عند عامة العرب هو الزيت وعند اهل اليمن دهن السمسم ( لسان العرب ومختار الصحاح )

الحمس
السلحفاة فى الكتب والجرايد واجهزة الاعلام اما فى لساننا ولهجتناالعامية فنسميها الحمس او الحمسة
وهى تسمية فصيحة كما جاءفى معجم لسان العرب والقاموس المحيط هكذا عرفت ( دابة من دواب البحر قيل هى السلحفاة والحمس اسم جمع
الحنش

الثعبان بالفصيح اما الشائع فى لساننا هو الحنش او حنشة وهى فصيحة ( الحنش الحية وقيل الافعى ) لسان العرب ومختار الصحاح

الدراعة
نقول الدراعة وهى فصيحة عرفت بانها ضرب من الثياب التى تلبس وفى التهذيب الدرع ثوب تجوب المراة وسطة وتجعل لة يدين

الدرة

( قع ذرة وكل سكر) مثل شائع فى احدى النواحى الذر النمل الاحمر الصغير واحدتها ذرة ( لسان العرب ) والذر صغار النمل والواحدة ذرة ( القاموس المحيط )

الزفين

الزفين جاية من الزفن وهو الرقص والزفن ضرب من الحركة مع صوت ويقال للرقاص زفان ( ابن منظور اللسان والفيروز ابادى فى القاموس والصحاح للجوهرى )

سبتة ومسبت

مسبت و سبتة التى تلف الخصر والجمع سبت هو كل جلد مدبوغ وقيل هو المدبوغ بالقرظ وخص بعضهم جلود البقر ( لسان العرب )
طرب وتطروبة

طرب يقول الملاح باطايع فى منظومة السفر عند اشارتة الى مدينة الحامى ( طرب ونادى ) قال السكرى طربوا صاحو ساعة بعد ساعة 0 ( لسان العرب )

النوب

من الديوان المحضارى
قال الشاعر ( نوب من جبحة فرك من بعد ماطابت مجانية )

النوب هو النحل ( لسان العرب )

اللخم
الكثير منا يسيل لعابة عند ذكر طبخات وكبسات اللخم المكشن ببب وتعلق اللخم بحياه الحضارم قديم ومتين خاصة عند اهل الوديان والمناطق الداخلية اللخم بالضم ضرب من سمك البحر وفى حديث عكرمة رضى اللّة عنة اللخم حلال وهو ضرب من سمك البحر ويقال لة القرش ( لسان العرب )

الجبح

من الديوان المحضارى ) يقول الشاعر رميت القطب فى الجبح مابرد منة انا انسان دابس

الجبح فى مراجع اللغة حيث تعسل فية النحل والحمع اجبح وجبوح وجباح وعند صاحب التهذيب واجباح وهى مواضع النحل فى الجبل وفيها تعسل ( لسان العرب )

السدة

السدة بالضم باب الدار او البيت يقال رايتة قاعدا بسدة بابة او بسدة دارة ( مختار الصحاح ولسان العرب والقاموس المحيط )
يقول المحضار ( واعرف سدة الدار والبونى :::: كل دخلة بترحيبة والزمل والتناصير )

العرم

العرم الاحباس تبنى فى اوساط الادوية ( لسان العرب ) والعرم ايضا مدينة عامرة فى محافظة شبوة

الحقو

الحقو : منطقة وسط الجسم ومنة جاء اشتقاق الحقاء الذى كان يشد الثوب او المعوز الى وسط الجسم

المعوز
عرفهة ابن منظور بخرقة يلف بها الصبى والجمع معاوز ( اللسان )

الخور

الخورقال شمر الخور عنق من البحر يدخل فى الارض وقيل هو خليج من البحر ( لسان العرب

العيقة
ساحل البحر يلوى بعيقات اى يذاهب بماء من ساحل البحروللفائدة هناك قرية فى جهة الريدة الشرقية تعرف بالعيق


القفة

فى الموروث الشعبى الحضرمى هناك ارجوزة ترحيبة بمقدم عيد الاضحى تقول
عواد عواد ياعرفة متى باتجى :::: الكبش مرصون والقفة ملانة طحين
ذكر الصغانى القفة وعرفها بانها سلة من سفيف الخوص ( العباب الزاخر ) كهئية القرعة وفى لسان العرب عن ابى عبيدة قال القفة من الخوص يلقى فيها الراكب زادة وتمرة وهى مدورة كالقرعة

دويل

يقول شاعر الدان الحضرمى ( وصواب قدها دويلة .... ايش يشفيك يالصوب الدويل )
ويقول شاعر اخرفى وصف العطب ( القطن ) عادة لدول بيض
الدويل فى لساننا رديف القديم ودالت الايام اى دارت والدويل النبت الذى اتى علية عام ( الصحاح )
الدويل الذى اتت علية سنتان ( لسان العرب )
المرس
نقول فى عاميتنا مرست الارزعند الاعدادو قبل التجهيز للطهى و فى حديث ام المؤمنين السيدة عائشة رضى اللّة عنها وارضاها عن التمر كنت امرسة بالماء اى ادلكة وادبقة ( لسان العرب )


الحيد
من الديوان المحضارى )
يقول الشاعر: كنا قطيرة نخرج الظهر فى هجر الهجيرة
نطلع الحيد ونمر من حيث الحضف والضيق

قال صاحب التهذيب فى تعريف الحيد هو ماشخص من الجبل واعوج اماعند صاحب مقاييس اللغة فالحيد النادر من الجبل والجمع حيود واحياد
فى لسان العرب الحيد من الجبل وراس من رؤوسة
السيف

نقول فى لساننا دلالة على ساحل البحر سيف مقرة وسيف الشحر وسيف الحامى وسيف خلفة وسيف شرمة وسيف شحير وهى فصيحة السيف عرفة صاحب الصحاح ساحل البحر والجمع اسياف وفى كتاب السيرة ان هجرة الصحابة الاولى الى الحبشة كانت عن طريق سيف الشعيبة وهو موضع معروف يقع جنوب مدينة جدة
الدجر
ننطقة الدير وعند صاحب لسان العرب الدجر بكسر الدال اللوبياء قال ابو حنيفة عنة هو ضربان احمر وابيض
وفى حديث ابن عمر رضى اللّة عنة انة اكل الدجر وهو اللوبياء ثم غسل يدية بالتفالة ( ابريق ماء )
للفائدة الدجر او اللوبياء حسب التسمية الشائعة اليوم غنى جدا بالبروتين ويطلق علية العلماء لحم الفقراء ومن فوائدة الصحية ايضا قيامة بطرد الغازات من الاجسام

العطب

العطب هو القطن وفى حديث طاووس او عكرمة ليس فى العطب زكاة وهو القطن ( لسان العرب )
قال الشاعر يمتدح قطن ابين ( عادة لدول بيض )

الحبوة

الحبوة من العادات والتقاليد الشائعة والراسخة عند اهل حضرموت
قالت العرب الحبا حيطان العرب ويقول الجوهرى احتبى الرجل اذا جمع ظهرة وساقية بعمامتة وقد يحتبى بيدية وقال ابن الاثير الاحتباء هو ان يضم الانسان رجلية الى بطنةبقوب يجمعهما مع ظهرة ويشدة عليها وفى الحديث النبوى نهى عن الحبوة يوم الجمعة والامام يخطب لان الاحتباء يجلب النوم . ( لسان العرب ومختار الصحاح )


القارة
القارة عند صاحب اللسان و ايضا صاحب القاموس هى الجبيل الصغير المنقطع عن الجبال وللفائدة نقول القارة اسم لمدينة عامرة فى ساحل حضرموت بجوار الغيل والقارة البيضاء موضع قريب من الساحل فى الطريق بين مدينةالديس ومدينة الحامى وقارة الدنيا اسم موضع فى مدينة الديس الشرقية

القدوم
فاس والة حديدية للنجر والنحت مونثة ( القاموس المحيط )

خب
فى الحديث ( انة اذا طاف خب ثلاثا وهو ضرب من العدو ) لسان العرب

ومن خب جاء اشتقاق الخابة وهو اسم لرقصة حضرمية مشهورة

من الديوان المحضارى )

قال الشاعر : وكل من خب جم فى عظامة جاء لة الصانك
زمانك زمانك يعرفك بالناس وبالناس تعرف زمانك

وقال ايضا : على ضوء ذا الكوكب السارى ::: باقضى الليل خبة وسيرة
ولاحد بما اقصدة دارى ::: غير الذى يعلم الاسرار

قار
القار عرفة صاحب القاموس المحيط بانة شجر مر المذاق وقال من القارة وهى تسميةلشجر مر المذاق

من الشعر الشعبى الحضرمى
بومسلم قال بالناظور خايل ساعية ::::: نتخت من زنجبار
فى الوسط شبان ليهم يحسبون التالية ::::: يطعمون الحلو قار


خاس وخايس
صورة طبق الاصل من الدلالة العامية خاس الشى يخيس خيسا تغير وفسد ( لسان العرب )

الحدبة
عند ابن منظور فى اللسان الحدبة مااشرف من الارض وغلظ وارتفع ولاتكون الحدبة الافى قف او غلظ من ارض وللفائدة الحدبة اليوم اسم لقرية من اعمال الديس الشرقية واخرى فى المسقاص من اعمال الريدة

القحبة( السعال )
( لسان العرب ) قحب يقحب قحابا وقحبا اذا سعل وقال الازهرى القحاب السعال
وقال الجوهرى القحاب سعال الخيل والابل وربما جعل للناس

الغب
من شعر المحضار : قايس وعادك فى النفس ::: ماشى فى الغبة مقاييس
الغب هو الضارب من البحر ( لسان العرب )

الرباح
الرباح بالضم والتشديد جميعا القرد الذكر قالة ابو عبيد باب فعال قال بشر بن المعتمر
والقة ترغث رباحها وقال ابن الاعرابى الرباح القرد ( لسان العرب )

الغيضة

مغيض ماء يجتمع فينبت فية الشجر
وفى حديث امير المؤمنين الفاروق عمر رضى الله عنة وارضاة قولة لاتنزلوا المسلمين الغياض
الغياض جمع غيضة وهى الشجر الملتف
وفى الحديث كان منبر رسول ألله صلى الله علية وسلم من اثل الغابة
قال ابن الاثير الغابة غيضة دات شجر كثير وهى على بعد تسعة اميال من المدينة (لسان العرب )
للفائدة الغيضة اليوم اسم مدينة عامرة حاضرة بلاد المهرة وغيضة باكريت قرية من اعمال الديس الشرقية

الجرب

عرف ابن منظور فى اللسان الجربةهى كل ارض اصلحت لزرع او غرس والجمع جرب وهدا نجدة مطابق لدلالة جرب فى العامية عند اطلاقة للمساحات الزاعية الواسعة.

النخر
جمع نخرة وهو الانف ( لسان العرب )

الخوبة

يقال نزلنا بخوبة من الارض اى موضع سوء ( لسان العرب )

عاص
عاص صعب والشى انستد ( القاموس المحيط ) صورة طبق الاصل فنحن نقول للشى عاص ادا صعب علينا فتحه الليس الامر كدلك

الكنبار
حبل النارجيل وهو نخيل الهند ( ميدع ) تتخد من ليفة حبال للسفن ( لسان العرب )

من الديوان المحضارى )

قال الشاعر ( ومن يمسك الكنبار يغدى مئة وصلة وراءة سلب مفحوس )

نخس
نقول نخس الحمار او الدابة لكى تسرع الخطى يقول ابن منظور نخس الدابة غرز جنبها او مؤخرها بعود او نحوة (لسان العرب و القاموس المحيط )

الكوس
من الهيج البحر وخبة عند ابن منظور رياح بحرية تهب جنوب عرفها الحنفى بقولة لعلها ريح الدبور

النفاس
النفاس ولادة المراة ادا وضعت ( لسان العرب ومختار الصحاح )

الفلاح
السحور فى رمضان نسمية الفلاح قم تفلح والمفلح عبر والفلاح فصيحة ففى الحديث صلينا مع النبى صلى الله علية وسلم حتى خشينا ان يفوتنا الفلح او الفلاح يعنى السحور وابوعبيد فى حديثة حتى خشينا ان يفوتنا الفلاح وفى الحديث قيل مالفلاح ؟ قال السحور ( لسان العرب )
اما عند صاحب المختار وفى الحديث ( حتى خفنا ان يفوتنا الفلاح يعنى السحور )

نجح

بلساننا نقول نجح الغداء والاعادة جاء فى القاموس المحيط وتنجح الحاجة واستنجها : تنجزها
وافقت البطة غطاها نجح هنا بمعنى نجز

الرضمة
فى الحديث الشريف لما نزل قولة تعالى واندر عشيرتك الاقربين
اتى صلى الله علية وسلم اتى رضمة جبل فعلا اعلاها
الرضمة هى الضخرة العظيمة ( لسان العرب )
للفائدة هناك موضع بهدا الاسم وهدةالصفة فى مسيلة الديس ورضوم اسم لمنطقة بين عرقة وبير على فى محاقظة شبوة والرضمة اسم لمدينة ومديرية فى محاقظة اب وام الرضوم سلسلة جبيلة جنوب مشعرعرفات

رضح
الرضح مثل الرضخ هو الدق والكسر (لسان العرب و مختار الصحاح )


الحشف
الحشف من التمر مالم يوكل فادا يبس وصلب فسد واصبح لاطعم لة ولالحاء ولاحلاوةفالحشف اليابس الفاسد من التمر ( لسان العرب ) قال الاموى الصيص الحشف من التمر ( مختار الصحاح ) كلا الحالتين توافق الدلالة العامية

الغيل

الغيل الماء الجارى على وجة الارض وفى الحديث ماسقى بالغيل ففية العشر وماسقى بالدلو ففية نصف العشر وقال الليث الغيل مكان من الغيضة فية ماء معين والغيل ايضا كل موضع فية ماء من واد ونحوة ( لسان العرب )

كأن لم يكن بالغيل أو بطن أيكة
أو الجزع من تول الاشاءة حاضر ( قيس ابن الملوح )

( للفائدة ) غيل باوزير اسم مدينة وحاضرة كبيرة فى ساحل حضرموت تشتهر بزراعة التبغ والحنة وهناك ايضا مدينة غيل بن يمين وغيل عمر وغيل بلخير وغيل بن حبتور والغيل منطقة شرق صعدة والغيل واد قرب الوازعية فى تعز وهناك قرية باسم الغيل قرب الافلاج فى نجد

الجحى
نقول للمنبسط من الارض الجحى وهذا الاشتقاق جاء من الجح والحج بسط الشى كما فى القاموس المحيط
من شعر المحضار ( متى لقاءنا بايكون ::: مابين محدث والحصون ::: والجحى ذاك الزين نا عادها عينى بعين )

عسد
عسد الحبل يعسدة عسدا احكم فتلة ( لسان العرب ) عسد هنا بمعنى المحكمة
( للفائدة ) فى منطقة المشقاص هناك بلدة تعرف بعسد الجبل واخرى بعسد الفاية


البسر
البسر هو التمر قبل ان يرطب لغضاضتة واحدتة بسرة وابسر النخل صار ماعلية بسرا ( لسان العرب )

عربدة
نقول فلان معربد والعربدة هى سوء الخلق والمعربد موذى نديمة ( القاموس المحيط )

عسودة
العسودة دوبية بيضاء جمعها عساود وعسودات ( لسان العرب )

لبد
لبد فى المكان اى اختفى وكمن فية عرفة صاحب اللسان لبد تعنى اقام بة ولزق

العشور
نقول حق العشور والعشور جاية من جمع عشر اى ماكان من اموالهم للتجارة دون الصدقات وفى الحديث ليس على المسلمين عشور ( لسان العرب )

القر
القر بالضم البرد ( القاموس المحيط ) وهى شائعة اكثر عند بادية حضرموت
الظعينة
عند انتقال العروسة الى بيت الزوجية نقول الليلة الظعينة والظعينة قبل ظهور السيارات كانت تتم على البيعر ( الجمل ) فى لسان العرب الظعنة السفرة القصيرة والظعينة الجمل يظعن علية

المسحاة
مسحاة والجمع مساحى هى المجرفة من الحديد ( لسان العرب )

الدوم
دكر ابو زياد والاعرابى ان من العرب من يسمى النبق دوما وقال عمارة الدوم العظام من السدر ( لسان العرب )

خرعوب

برهرهة رادة رخصة كخرعوبية البانة المنتظر
(امرؤ القيس الكندى)

قال الليث هى الشابة الحسنة القوام ( لسان العرب )

من شعر الدان الحضرمى قال الشاعر

وانا بكيته مـــــــثل مايبكين لا عند مـــن اشكي
لا ننا مظلـــــــوم من شقين خرعوب شل عقلي
وبالعيون السود قد القلب قد نصفين خلي ربش عقلي بتحريك الحجابين

ضبح
نقول ضبحان للشخص الذى حالة ملان قال ابن منظور ضبح صاح وخاصم ( لسان العرب )

ضرى

يقال ضرى الشى بالشى اذا اعتادة فلايكاد يصبر عنة والضراوة العادة ( لسان العرب )

من الديوان المحضارى )

قال الشاعر ( وهم عالعسل واللبن من سمح ضرونى :: وبعدة سوقنى من القاطع وضرونى )

ضرونى الاولى من الضراوة والعادة اما ضرونى الثانية من المضرة والاذى

القصعة
قال صلى الله عليه وسلم- (”توشك الأمم ان تتداعى عليكم كما تتداعى الأكلة على قصعتها. فقال قائل:أومن قلة نحن يومئذ يارسول الله؟ قال: بل انتم كثير.. ولكنكم غثاء كغثاء السيل.. ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن فى قلوبكم الوهن.. فقال قائل: وما الوهن يارسول الله؟ قال: حب الدنيا وكراهية الموت)
القصعة كما جاءت فى الحديث الشريف من فصيح كلام العرب ونحن نقول بلساننا قصعة لبن وقصعة طماطم فالقصعة هى الصفحة ونجمع قصعات ( القاموس المحييط


كنبل وكنابل
اللحاف او الغطاء الواقى من شدة البرد نطلق علية كنبل والجمع كنابل جاء فى لسان العرب رجل كنبل وكنابل شديد وصلب فالتسمية جاءت من هذا التوصيف وانتقلت هذة التسمية الى الاردية لتطلق ايضا على اللحاف او البطانية . لسان العرب


بشيش
من الديوان المحضارى ) قال الشاعر
قالوا انة مايرابع ذهن منة ذهن ::: يرفعك ويحطك بشيش

البش : اللطف والاقبال وقيل هو ان يضحك لة ويلقاة لقاء جميلا والبشاشة طلاقة الوجة والبشيش كالبشاشة ( لسان العرب )

العنز
تماما كماهو الحال فى عاميتنا العنز الانثى من الماعز ( القاموس المحيط )

التيس
هو الذكر من الماعز والجمع الكثير تيوس ( لسان العرب )

سرط
عند البلع او لمن ياكل بنهم وشرية نقول سرط وهو مطابق الفصيح عند اهل اللغة سرطت الشى بالكسر بلعتة ( مختار الصحاح + لسان العرب )

دحس ومدحوس

عند حالات الاصابة الداحس قرحة او بثرة بين الظفر واللحم ينقلع منها الظفر فبقال الاصبع مدحوسة ( القاموس المحيط )

البرحة
البرحة مشتقة من البراح بالفتح وهو المتسع من الارض لازرع فية ولاشجر

طمر
نقول فى لساننا طمر من فوق السترة طمر تعنى وثب قال بعضهم الوثوب الى اسفل بمعن قفز من اعلى الجدار وقيل الطمور شبة الوثوب فى السماء

دفر
الدفر هو الدفع دفر فى عنقة دفرا دفع فى صدرة ومنعة : يمانية ودفرتة فى قفاة دفرا اى دفعتة ( لسان العرب )
( للفائدة ) دفرنا وبغيت المسقط : مثل شعبى يضرب لمن يتذرع عن اية سبب او حجة

السمر
ضرب من العضاة وقيل من الشجر صغار الورق قصار الشوك ولة برمة صفراء ياكلها الناس وليس فى العضاة شى اجود خشبا من السمر ( لسان العرب ) والسمر من شجر الطلح تجمع سمر و سمرات ( مختار الصحاح )
من الديوان المحضارى ) قال الشاعر

سل عن نشيدي وفني كل وادي

وتخبر العشب مني والبواسق والسمر والقتاد

في خير انته ونا با نلتقي في سعـــــــــــــــــــــاد

الدعس
للحث على سرعةالسير والمشى نقول ادعس والدعس فى اللغة هو شدة الوطا فيقال دعست الابل الطريق تدعسة دعسا اى وطئتة وطأ شديدا ( لسان العرب )

الزعق
الزعق هو الصياح ( لسان العرب + مختار الصحاح )

وصف المحضار ..لعادات الولاده والختان قديماً في حضرموت

لكل امه عاداتها وتقاليدها في شتى مناحي الحياه ...
العادات والتقاليد في طقوس الولاده والختنان في حضرموت قديماً ولازال البعض من هذي الطقوس متدول حتى وقتنا هذا
لن اطيل الحديث فارجو منكم الاطلاع على عادات الولاده في حضرموت من خلال هذا العمل الرائع للشاعر العملاق حسين المحضار رحمة الله عليه فقد فند فيه كل المراحل التي تصاحب عمليه الولاده وماقبلها ومابعدها .


نعـــــــــــــــــــــم ياابناءنا واحفادنا
اتيناكـــــم على ميعـــــــــــــــــــادنا
وبانشرح لكــــــــــــــــم عــــــاداتنا
اذا مـــــــــــــــــاعندكم منها صفات
مــــــــــن اخبار السنين الماضيات
عــــــــــــــــــــــــــــد نا الى العادات
زواج العام قـــــــــــــــــدولى وكان
ومـــــــــــا اليوم قـــــــد ان الاوان
الى وصــــــــــــف الولاده والختان
سوى كانوا عــــــــــــــويله اوبنات
عــــــــــــــــــــــــــــد نا الى العادات
عــــــــــروس العام حبلى ذا السنه
تعبر يومــــــــــــــــــــــــها متسهنه
ملقت للمعــــــــــــــــــــــرس ونونه
اذا شافته قـــــــــــــــالت هات هات
عـــــــــــــــــــــــــــــ دنا الى العادات
وقــــــــــــــــــالت امهما بنتي فقاع
مسيكينه تظلي هــــــــــــــــاع هاع
بغت حــــــــــومر بغت واحد صباع
بغت كبده بغت سكــــــــــــــــر نبات
عــــــــــــــــــــــــــــد نا الى العادات
اذا مــــــــــــــــــاجبت مطلبها يقين
علامــــــــــــــــه باتؤثر في الجنين
تقــــــــــع في الفخذ ولا في الجبين
وشـــــــــــرغه كم شرائغ عالمات
عـــــــــــــــــــــــــــدن ا الى العادات
وخل امــــــــــــــــــــــك تعقبها قليل
وخل الحمل يعبر عـــــــــــــــاجميل
وصاحي لا تحمــــــــــــــــــلها ثقيل
اذا عندك خــــــــــــــــواتك قاعدات
عــــــــــــــــــــــــــــد نا الى العادات
وبعض امــــــــــــــــــات قالن بنتنا
بغيناها تلــــــــــــــــــــــــد في بيتنا
وحيابك متى مـــــــــــــــــــــاجائتنا
ولكن ســـــــــــــــــلم ـالنفقه مئات
عــــــــــــــــــــــــــــد نا الى العادات
وام الـــــــــــــــــــزوج فتحت بابها
وقالت نحن مـــــــــــــــانسخى بها
علينا فـــــــــــــــــرشها وعــرابها
ودهلتها وكل الــــــــــــــــــواجبات
عـــــــــــــــــــــــــــدن ا الى العادات
وقال الــــــــــــزوج ســؤؤكل شي
ورؤانا انا مــــــــــــــــــــاهو علي
بسيط الجــــــــــم عندي والشــوي
مثيل الناس مـــــــــــانبغا الشمات
عـــــــــــــــــــــــــــدن ا الى العادات
وقالت لــــــــــــــه بغينا كبش زين
يكـــــــــــون اسود ملقي خصوتين
مساير حـــــــرز من حسده وعين
ومــــــــــن شر النفوس الحاقدات
عـــــــــــــــــــــــــــدن ا الى العادات
وهت عـــــــــــــــادك قعاده واطيه
ومفــــــــــــــــرش للنفاس الغاليه
ومغطى فـــــــــــــــوقها وسباعيه
جديده والـــــــــــــــذبال امثعكلات
عــــــــــــــــــــــــــدنا الى العادات
وعـــــــــــــادك هات للسقله مهد
ســــــــــــــــــــوا كانه بنيه اوولد
وطــــــــــــي الصوت لاتحكي لحد
شــــــــــــف عاد الجنين الاحوات
عــــــــــــــــــــــــــدنا الى العادات
وهـــــــــــــت عدي لنا من اجلها
لها بانقـــــــــــــــــرب الدهله لها
ونحنا فــــــــــــــي الحقيقه اهلها
ونعرف مــــــــــــــدلب المتولدات
عــــــــــــــــــــــــــدنا الى العادات
علينابانوصي في الصـــــــــــــــبر
وبانسحق هــــــــــــــرد معنا ومر
وعــــــــــــــاد الكحل ينفع مايضر
تفتح به عيــــــــــــــون مغمضات
عــــــــــــــــــــــــــدنا الى العادات
وبانجيب الهيضمه والقــــــــرض
لبطن الطفل لاجـــــــــــاه المرض
ولاشي شــــــــــــــر لكن الغرض
يكونين الحـــــــــــــــواج مقربات
عـــــــــــــــــــــــــدنا الى العادات
وبنجيب اللبان الحـــــــــــــاسكي
وشي ميطي وشي بدوي لكــــــي
مـــــــــــــن الشيطان مابانشتكي
اذا قـــــــــــدها المقاطر عاكرات
عـــــــــــــــــــــــــدنا الى العادات
وبنجيب الضفيره والظفــــــــــــير
ووصله من ظـــــــــوافير الحمير
كذا المحلب مــــــع المــر الفطير
وعــــاد الــــــــورس يتفتت فتات
عـــــــــــــــــــــــــدنا الى العادات
وبانوخـــــذ عسل في مــــــرمره
وجبنا دهــــــــن شغل المعصـره
وبانوكدثنعشر مقطـــــــــــــــــره
تكـــــــــــــون مرنقات امخدرات
عــــــــــــــــــــــــدنا الى العادات
وبانـــــــــــــــــوكد فلانه مِحِميه
ولابدمـــــــــــــــــن غريمه ثانيه
تكــــــــــــــــون مصاليه ومربيه
وتحضر في المظل هـو والمبات
عــــــــــــــــــــــــدنا الى العادات
ونبغاثوب ضــــــــــــافي للنفاس
يلقونه مــــــــــــع النفسه لباس
ولاشي فيه قــــــــــدمه اوكياس
يعــــــــــــــــرفنه كثير امخيطات
عــــــــــــــــــــــــدنا الى العادات
بغينا صـــــــــــدر للطفل الصغير
ومسفرلاجل مـــــايملي الحسير
الى مـــــاقده عـــــــارجله يسير
ويعــــــــرف وين ظلى وين بات
عــــــــــــــــــــــــدنا الى العادات
ولاننسى في الـــــــــدهله الحديد
يبعد كل شــــــــــــــــر منش بعيد
على قول المـــــــحاكي والقصيد
ومن عجزان شـــــؤم امخرفات
عــــــــــــــــــــــــدنا الى العادات
ومـــــــــــــــــوجر للبن والالخاه
ووصـــــــلة شاش نبغاها غطاه
ومتهبرو نبغاها حقـــــــــــــــــاه
وعاده دغوماهو حــــــق سبات
عـــــــــــــــــــــــدنا الى العادات
بذلنا لجلها كل الجهـــــــــــــــود
وكل غالي تقـــــــــــــربه النقود
ومايقصر على سالم عبــــــــود
يكمل للخصال القاصـــــــــــرات
عـــــــــــــــــــــــدنا الى العادات
تحقق حلمــــــــــها زاد الطهور
ومـــــــــرة كامله تسعه شهور
وفي ليله سمعناهـــــــــــا تثور
وحست بالولاده حين جـــــــات
عـــــــــــــــــــــدنا الى العادات
وزادتها المـــــوصي والكهور
وقامت امها تحظي البخـــــور
وفي ربشه كبيره ياحضـــــور
وتدعي بالحياهم والمــــــوات
عــــــــــــــــــــدنا الى العادات
نذيرة قرش لك يامــــرضحين
وربيه لاحمـــــــــــــد بوعوين
اذا جابت فلانه طــــــــفل زين
وسلمت مــن جميع المؤذيات
عــــــــــــــــــــدنا الى العادات
ونعمل ايه يالله ياحـــــــــــبيب
ولاحـــــد كان في البلده طبيب
ودار امــــــــولده ماهو قريب
تهنبع في الليالي المظلمـــات
عــــــــــــــــــدنا الى العادات
ونبت عــــــــاعجوز امـــولده
مـــــــن اللي يعرفين القاعده
وباتو في حياة امنــــــــــــكده
كلٍ يســـــــــــــــأل الله الثبات
عـــــــــــــــــــدنا الى العادات
وزادو قفلــــــــــــــــو ابوابهم
لجل الناس مـــــــــاتدرى بهم
يشلون الولاده حقهــــــــــــــم
لان بعض الحــــريم املقلقات
عــــــــــــــــــــدنا الى العادات
وجابن سبع مــــــن حبات بن
وياراشن على القهــوه رشن
وقالن ســـــر في القهوه لهن
ويروونه عـــن الناس الثقات
عــــــــــــــــــــدنا الى العادات
ودهنن ظهـــــــرها بالزنجبيل
وساعه بالســــــليط النارجيل
وسبر يقصــــــر الليل الطويل
وصيحــــــــن الدياك امنبهات
عــــــــــــــــــــدنا الى العادات
وســــــــــاعة اذن الله بالفرج
خــــــرج لي عذب الامه خرج
مسمــــــــــــــح مندر ولاعوج
بغا له قســـــم في هذي الحياة
عـــــــــــــــــــــدنا الى العادات
واذن ابــــــــــوه في اذنه وقام
وصــــــــلى عالنبي بدر التمام
وقامو الناس لــــــي كانو نيام
وسمعو الطفل يبكي وات وات
عـــــــــــــــــــــدنا الى العادات
وقطعـــو الصر لي هـو متصل
وبعــــــــد القطع بوسالم وصل
وجاب الـــــــراس وايده ترتقل
عليهم للـــــــــــولاده تضحيات
عـــــــــــــــــــــدنا الى العادات
حقيقه انها جابت ولـــــــــــــــد
ولكـــــــــــن مابغو يحكو لحــد
بغو لماه لي عليها العمـــــــــد
اذا خرجت يرفعون الصــــوات
عـــــــــــــــــــــدنا الى العادات
وقامــــــــــت واخرجت لماتها
وجان اخــــــــــواتها وعماتها
وحجرن وخبرو اهــــــــــلاتها
وراحــــــــو بشرو كل الجهات
عـــــــــــــــــــــدنا الى العادات
وخــــــرجو برع الدار يبحثون
فلماة الـــــــــــــولد برع تكون
وبيضه فـــوقها وشوي دخون
ولابد مــــــــن قليل اخزعبلات
عـــــــــــــــــــــدنا الى العادات
وشلـــــــو الطفل منها غسلوه
وبالمــــــر والصبر قد خططوه
وجــــــــاءو بالعسل به حنكوه
وبعد قليل جين المــــــرضعات
عـــــــــــــــــــــدنا الى العادات
وشلـــــو الام مـــــاها قد حمي
وحطوهــــــا في الجفنه شــوي
ومسحت بالهر والمـــــــــر في
وجنها والعيون امـــــــخططات
عــــــــــــــــــــــدنا الى العادات
ولبست ثــــــــــوبها ذاك الجديد
وهـــــــــــــم كلين ماسكها بايد
وعطوها شريم اعــــــوج حديد
وشلــــــــــــــوها لميدالزايرات
عــــــــــــــــــــــدنا الى العادات
وصـــــر بطنها بالغــــــرو صر
وهـــــذا الغرو اصله من شعر
وقالـــــــــو مايسبب شي ضرر
ولكنه يشــــــــــــــــد الرابخات
عـــــــــــــــــــــدنا الى العادات
وراح الزوج تو جاء بالعصيد
وهو فرحان مستبشر ســـعيد
بصحة زوجتة وابنــــه الجديد
ومـــــــــــدت يدها شلت فتات
عــــــــــــــــــــدنا الى العادات
وقد نصبو القعاده والفـــراش
وقالــــــو هذه الفوطه غطاش
وذابنش على المفرش معاش
انتبهي من ابنش خلي الستات
عـــــــــــــــــــــدنا الى العادات
وجاءو الناس بهنــــــــــــونهم
ثلاث ايام شمــــــــــــه عندهم
اخت المـــــوت الولاده قولهم
ولي ماجاء شروعه قاصرات
عــــــــــــــــــــدنا الى العادات
ومــــــرت سبع اومرت ثمان
وقالــــــو اليوم ذا معنا ختان
ونبو عــــــــــالاقارب للمكان
وعاصراتهم هــــن والخوات
عــــــــــــــــــــدنا الى العادات
وجابو الخاتن وختن لــــلولد
وذبحو راس وياعاصد عصد
ولقو بسط وعــــــــــدا مايحد
يحبون الخساره والفــــــوات
عــــــــــــــــــــدنا الى العدات
وخرجو الروع والقرعه بفن
على اسم الولد بيسموه مــن
ومــاجاءت به القرعه حسن
يراعـــــــون العقيده والنيات
عــــــــــــــــــدنا الى العادات
ونفسه حـــــــــددوها اربعين
وهي متعقبه والقــــوت زين
وتذكرها على طــول السنين
اذا جــاعت وحست بالسنات
عــــــــــــــــــدنا الى العادات
وان جابت بنيه لا تخــــــاف
فما بين الولد واخته خــلاف
سوى اللماة داخل والخشاف
وماباقي الخصل متســاويات
عــــــــــــــــــدنا الى العادات
وساعة مـــــــاتلد كرهه لها
ولكن بعـــــــــد حبوها اهلها
ولاشافــــــو الولد قــط مثلها
بنات ابليس هن متحكـــويات
عـــــــــــــــــدنا الى العــادات
وهـــــــذا اليوم غسو للنفاس
وقدها لابســـــه احسن لباس
وهنوها وعزمــو بعض ناس
وبعد العصـــــر جين امهنيات
اذا غست من النفسه خلاص
فلانه مــــــــــالها تميز خاص
من الليله عليها الزوج فاص
وتعمل مثل كل العامــــــــلات
عـــــــــــــــــــدنا الى العادات
وهـــــــــــــذا ماقدرنا نجمعه
ومــــــــــــاكنا نراه اونسمعه
وان شي مــاوقع في موقعه
بنادم قـــــــد تخونه الذكريات
عـــــــــــــــــــدنا الى العادات
من اخبار السنين الماضيات

معاني بعض المفردات


الحواج :البهارات
الدراج :نوع من انواع الطيب
فقاع :وحام
الحومر: التمر الهندي
الشرغه: الرغبه العارمه
الدهله : متطلبات النفاس والطفل
السقله : الطفل
العدي : النقود
المدلب : العاده المستمره
المر: عشب يستعمل في العلاج
المرمره: قاروره مصنوعه من الزجاع
اللبان الحاسكي : بخور يستعمل لطرد الارواح الشريره

الموجر :وعاء خشبي يستعمل لسقي الطفل
السبات جمع سبته وهو الحزام
المواصي : الالام والاوجاع
الكهور : شدة الحراره
تهنبع : تمشي غير ابهه باخطار الطريق
سالم عبود : اشهر صاحب دكان عطاره في مدينة الشحر
الصر : الحبل السري
ترقل : ترتعش
خزعبلات : الشي غير المنطقي
الستات : علامات النوم
الشمه : الواجب الذي تجتمع فيه النساء بتهنئة للولاده
الروع : القرعه

من طوابع الجنوب العربي







المكلا - أنثى تخاصر البحر



المدن أشبه بالنساء يحرصن على إخفاء حقيقة أعمارهن، ووحدها المكلا لاتخفي عمرها الذي يمتد مئات السنين. وعبر هذا التاريخ شهدت المكلا أكثر من حاكم وقرصان وطامع شغف بها، لكنها ظلت بمثابة “أرملة عذراء”.

تبدو مدينة المكلا اليمنية بلسانها البحري واسترخائها الطويل على كيلومترات من ساحل “البحر العربي” واستنادها إلى جبل القارة، وكأنها موجة خاصمت البحر فصلبها على الشاطئ أو حورية خرجت لتستحم فعلقت بين الماء واليابسة.

البحر كان أول عاشق سكن المكلا ثم حج العاشقون على اختلاف الأجناس والنوايا. وقبل ذلك كان موقع المدينة ملجأ آمناً للسفن والمراكب الهاربة من غضب رياح الخريف ومكاناً يحفظ فيه الصيادون أدوات الصيد ويستريحون إليه، ولعل في التسميات التي أطلقت على المدينة ما يدل على هذه الوظائف التي أهلها موقعها لها؛ فقد عرفت المدينة في البدء باسم الخيصة وهي تسمية تعني الميناء أو المرسى ثم عرفت بعد ذلك وربما تزامناً مع التسمية السابقة - باسم “المكنة” بتضعيف النون - وهي تسمية تحمل معنى الاحتماء واللجوء، ثم تطورت هذه التسمية لتصبح المكلا اشتقاقاً من الفعل “كلأ” بمعنى حفظ ورعى وهو الاسم الذي حظي بشرف التداول حتى اليوم دوناً عن الاسمين السابقين.

تمتاز المكلا بميناء مفتوح يقع بين خليج فوه ورأس مرباط ورأس مودار ورأس المكلا علاوة على لسان بحري يتوغل في البحر بطول خمسمائة متر وعرض ثلاثمائة متر أشبه بخنجر مغروس في خاصرة البحر، وقد شهد هذا اللسان البحري أول نواة لنشوء المدينة حيث تمركز النشاط التجاري والعمراني عليه في البدء ويقع عليه أعرق حيين “تربة يعقوب وحي العبيد”؛ فالأول نسبة إلى يعقوب باوزير الذي عرج بسفينته إليه عام (1158) بعد أن اشتد عليه المرض مرتحلاً في عرض البحر ولم يكن في المكلا آنذاك سوى بضعة أكواخ يقطنها الصيادون وقد دفن يعقوب باوزير إثر وفاته في الحي المعروف حتى اليوم باسمه، أما حي العبيد فقد أخذ تسميته هذه من كونه كان موقعاً لنشاط تجاري لا إنساني تمثل في تجارة الرقيق وهي تجارة نشطت بفعل الحاجة إلى محاربين تستعين بهم الأطراف المتنازعة في الصراع المحتدم للسيادة على المكلا.

وقد ضرب حول الأحياء الواقعة على اللسان البحري للمكلا سور “سدة” ببوابة واحدة وسميت الأحياء التي أنشئت خارج هذا السور مع اتساع النشاط العمراني بعد ذلك “برع السدة” أي خارج السور، حيث اتسع العمران ليشمل الشريطين الساحليين الواقعين على جانبي اللسان البحري امتدادا إلى منطقة خلف ومنطقة فوه في اتجاهين متقابلين ليكتمل بهذا التوسع مشهد صليب اشترك في رسمه البحر واليابسة تستطيع مشاهدته من علو بوضوح وقد وضع عليه الإنسان بصمته مكملاً ما بدأته ريشة الطبيعة من مشوار في رسم تلك اللوحة البديعة للمكلا..
مدينة عصامية: المباني والبيوت في المكلا تعيش حالة وئام وتجانس لا تستطيع معها التمييز بين قديمها وحديثها وهي تنتصب كصواري السفن قريباً من البحر وتتدرج شيئاً فشيئاً لتنتهي في حضن الجبل، وهي مبنية بشكل عمودي لأن ضيق المساحة الفاصلة بين البحر والجبل لا يسمح بالتوسع الأفقي وربما امتداداً للمعمار الحضرمي الذي يلتهم أقصى ما يمكن التهامه من مسافة بين الأرض والسماء مقلعاً نحو الأعلى. وبالرغم من تباين الأجناس التي استوطنت المكلا إبان نشوئها فإن حالة التجانس الواضحة على العمران لا تكشف عن ذلك التباين كثيراً باستثناء أثر نسبي للمعمار الهندي يطل من تفاصيل دقيقة في المباني والبيوت ما يؤكد غلبة الذوق الحضرمي وعصاميته حيال الأذواق الوافدة التي ذابت في بوتقته.

في قلب المكلا يلفت نظرك بشدة مبنى فخم يتربع بغرور على مساحة رحبة مطلاً على البحر، إنه قصر السلطان (القُعَيْطِي) تِركة من تَرِكات الدولة القُعَيْطِية التي حكمت المكلا مع بداية القرن التاسع عشر وحتى قيام ثورة ،1967 يرجع بناء القصر إلى نحو ثمانين عاماً أي عام ،1922 ويتألف من شقين متفاوتين في التصميم حيث صمم أحدهما بشرفات ونوافذ واسعة مفتوحة على الفضاء والآخر تصميماً شرقياً روعي فيه عدم الانكشاف على المقاصير.

رحب المحضار: عندما واجهتني منطقة (خلف) وهي منطقة تقع في الخلف من المكلا تماماً كما تدل التسمية، تجاوزت فنادق الدرجة الأولى جميعها ورحت أعدو كطفل يسابق ظله ويسبقه، على الساحل الرملي المنبسط على امتداد خرافي، كنت أعدو خلف قصة حب عاشها المحضار في هذا المكان وكان (الهواء يجري حوالي يلف الموج لف) وتحول الجبل الموحش الصلد (من فوقي) بصمته وكهوفه الفاغرة للريح وللبشر الفارين برغائبهم من “التابو” تحول إلى كائن حي له مشاعره وله لغته وله أسراره التي يحرص على كتمانها وعدم الإفشاء بها، استشهدته واستشهدت كهوفه على ما دار بين الشاعر المحضار ومحبوبته؟! ومن هو هذا المحبوب؟! الذي سره “ما انكشف وقضيته ما تحملها ملف” واسمه رباعي الحروف؟! ورغم أن الجبل بكهوفه هو الشاهد الوحيد على قصة الحب تلك إلا أنه أصر على كتمان الشهادة. كما واجهتني “خلف بعد العصر” استدبرتها قبيل الغروب ولا يزال “سر حب المحضار غامضاً لم ينكشف بعد”.

سر السلطان: إذا مات السلطان انقطع خبره إلا من “صوت أو قيد أو مشنقة أو سجن” تذكر ظهور وسيقان ورقاب الرعية به. ومن بين السلاطين الذين حكموا المكلا هناك سلطان واحد شذ على هذه القاعدة وفضل أن يستعبد الناس حياً وميتاً “بالحروف” لا بالسيوف وإن يتذكروه كلما قرأوا كتاباً أو تصفحوا مجلة فأنشأ المكتبة السلطانية الملحقة بالجامع الكبير (جامع سيدي عمر) عام 1941 حيث عرف السلطان صالح بن غالب القُعَيْطِي بشغفه للمعرفة وله مؤلفات في الفقه والتوحيد منها “الآيات البينات على وجود خالق الكائنات، مصادر الأحكام الشرعية”.

ومن غريب أخباره أنه قام بتأليف قصة اجتماعية لفيلم أشرف على تمويله وإخراجه وصور في المكلا وهو فيلم تمضي أحداثه على طريقة الأفلام الهندية من حيث الاستعراض والغناء وينوب الرجال فيه عن النساء في التمثيل، وفي عهده نشطت الحياة الثقافية والاجتماعية وصدرت في المكلا جريدتان “النهضة” 1341ه رأسها الطيب الساسي و”المنبر” 1939 وأنشئ ناد رياضي ثقافي هو نادي الإصلاح في المكلا وكان السلطان صالح القُعَيْطِي على اتصال بالفعاليات والشخصيات الأدبية والثقافية في الوطن العربي الناشطة على عهده وله مراسلات مع (مدرسة الديوان).

وعلاوة على ما تضمه المكتبة السلطانية من كنوز في شتى العلوم ومناحي المعرفة “العلوم الشرعية، الأدب، اللغة، الطب، الكيمياء، السياسة، التصوف” فإنها تحتوي مجموعة نادرة من أمهات الكتب “طبعات قديمة قيمة” ومؤلفات عديدة في السحر والتنجيم والرمل والطوالع الفلكية والجفرية وتفسير الأحلام. أما المخطوطات الأثرية التي كانت ضمن محتويات المكتبة فقد أحيلت الى “مكتبة الأحقاف تريم” خوفاً عليها من الرطوبة وفقاً لما أخبرنا أمين عام المكتبة عبدالله عمر السكوتي.

وتحتفظ المكتبة بإصدارات الصحف والدوريات المحلية والعربية مؤرشفة من الأعداد الأولى لها وحتى اليوم مثل “الثورة”، و”الجمهورية”، و”صباح الخير”، و”آخر ساعة”، و”أخبار اليوم”، و”روز اليوسف”.. وغيرها، علاوة على ما تحتفظ به من صور نادرة لرواد النهضة الأدبية والثقافية العربية والمفكرين “مي زيادة، والعقاد، وطه حسين، والأفغاني، ومحمد عبده، وصلاح عبدالصبور، وجبران، وغيرهم”.

وهذه الصور عبارة عن هدايا كانت ترفق بالدوريات والمجلات الأدبية والثقافية الصادرة في الأربعينات، وهي موزعة بانتظام على أرجاء المكتبة الواسعة.

وبالمناسبة فإن المدخل المؤدي إلى المكتبة يمر عبر سوق النساء محفوفاً بالعطور والبخور وأشياء أخرى ويحدث أحياناً أن يقصد أحدهم المكتبة ليقرأ كتاباً في الحكمة فيجد نفسه هناك ودون وعي يقرأ “مجنون ليلى” ويذهب ليقرأ كتاباً في حياة الشعوب فيقرأ “كتاب حياته”.

تغادر المرأة في المكلا منزلها للتسوق والاستجمام على شواطئ “خلف” والدراسة ومن النادر أن تخرج للعمل، وهي تنفق أنوثتها وحنانها في منزلها وهي تشبه كثيراً “ البيت المكلاوي “ بسيطة عادية غير لافتة في مظهرها الخارجي تغلف جاذبيتها وتأنقها بقشرة قماش باهتة كتومة لا تبوح عنها وهي تعبر الشارع بصمت وهدوء تماماً كطرد بريدي ملغوم لا يسفر عن ما يجيش بداخله إلا بين يدي المرسل إليه.

والرجل في المكلا ذو سمات تنسجم كثيراً مع تلك الطبيعة وإن بدا - أولاً وأخيراً - أنه المهيمن، فهو ينفق من وقته ما يكفي لتلبية شؤون المنزل ويحرص على تناول وجباته والقيلولة فيه ويخزن بنسبة معقولة، أما فائض وقته فيمنحه للنزهة وطاولة “الدمنة” في المساء ونادراً ما يفتقر مقهى شعبي في المكلا لمثل هذا الطاولات، وأستطيع أن أقول إنني لم أصادف رجلاً غير مثقف في المكلا.

السيدات أولاً: ها هو سوق النساء، محلات محشورة في أزقة تفضي إلى أزقة ولا شيء سوى البخور والعطور والحناء ومستلزمات تجميل وكل ما يؤثث غرفة النوم وما يمت إليها بصلة من الغلالة إلى الملابس الأخرى.

قال بائع البخور وهو يلوح بقطعة لبان مغبرة، وبنبرة متحرشة لم يخش أن تسمعها المتسوقات: “هذا لبان ذكر تعود بعده المرأة التي وضعت ثلاثة توائم للتو عذراء بكراً”.

لماذا تركت المكلا؟!: لا شيء أجمل من البحر إلا بحر المكلا، ولا شيء أجمل من السكنى بالقرب من بحر إلا السكنى بالقرب منه، من قال إن البحار متشابهة والسواحل متشابهة ؟! ولماذا إذن كان هناك بحر أحمر وبحر ميت وبحر أبيض طالما كانت البحار متشابهة ؟! ولماذا تحرص السفن المصرية والهندية على التسلل إلى مياه المكلا الحبلى بالحياة البحرية لتجهضها؟

وشوشني بعض الصيادين بأننا عما قريب سنودع آخر أسماك الغويزي التي تحصل دائماً على عقود “للعمل برع” حيث يصبح القرش قرشين وحيث تعيش بكرامة وحقوق لا تجدها في مياهنا الإقليمية، وأضاف هؤلاء إن عمليات الجرف الحادثة لمواطن الأسماك تحدث أيضاً من قبل بعض الصيادين أنفسهم ولا تقتصر على قراصنة أجانب.




اروع صورة للمكلا


وخلال الفترة الأخيرة انتعشت المنطقة بشكل عام وهو ماجعل السياحة في المرتبة المتقدمة من توجه المكلا خصوصاً وهي تتجه الى مصاف المدن الحديثة وتنافس المصايف الشهيرة.


إنطباعات سياحية
حيث تم الحديث مع عدد من السياح الأجانب في فندق حضرموت السياحي


هنري سائح الماني قال: أنا أحرص على المجيء سنويا الى المكلا وخصوصا فندق حضرموت ومركز الغوص.. أحب صيد الأسماك وخصوصا الأسماك الكبيرة مثل القرش الذي يتواجد على بعد 3 كيلو مترات من الشاطئ، ومن ضمن برنامجي أنا وزوجتي هو أن نقوم بالغوص في قاع البحر الذي يمتاز بجمال فريد وتنوع هائل، واعتقد أن هذا يعود الى انفتاح البحر ووصول الأمواج القادمة صيفا من المحيط المتجمد الجنوبي.
اليمن بلد رائع وتراثه متنوع وغني ولا أتصور نفسي احرم زيارة المكلا وأكل السمك والشروخ اللذيذ.
أما الدكتور آدم وهو أسباني فيقول: حدثني صديق قديم عن اليمن فقد جاء إليها قبل ثلاث سنوات ومن خلال حديثه شوقني لزيارة حضرموت.. وبالأمس وجدت رسالة على الايميل يسألني عن انطباعاتي وهل سأحضر حفل زواج ابنته القريب.. رديت عليه اعتذر عن عدم حضوري الحفل، أما انطباعي فهو جيد فالمكان جميل وسأقضي فيه أسبوعين إضافيين..وأضاف: شمس وبحر وسمك وجو رائع ماذا ينقصني.. اعتادت مدينة المكلا على استقبال السياح الأجانب، فغالبا ما تصل اليخوت الكبيرة لقضاء ساعات في المدينة لتناول الوجبات والتقاط الصور.. يقول الدكتور فضل في الأشهر الثلاثة الماضية وصلت الى المكلا تباعا خمسة يخوت من ضمنها "مارتينا" وهي طبعا يخوت كبيرة جدا تحمل ما يقارب الفي سائح.. وتخيل عندما ينزل 1500 سائح لمدة 12 ساعة لغرض الأكل وشراء التحف والهدايا والتقاط الصور.
أجمل ما في الموضوع هو أن معظم الباعة وأصحاب المطاعم والبهارات وغيرهم من الباعة يحرصون على تقديم أسعارهم المعتادة ولذا تجد السياح يعودون الى اليخوت وهم محملون بأنواع كثيرة من المقتنيات التي تعتبر بالنسبة لهم رخيصة جداً.

حضرموت عبر التاريخ


حفلت حضرموت خلال تاريخها الهجري بعدد من الأحداث التاريخية التي أثرت كثيراً في مسارها التاريخي ومنحتها مرتبة متقدمة في سياق التغيرات الإجتماعية والسياسية في الإطار التاريخي للمنطقة عموماً ومنها :

7هـ و فود وائل بن حجر الحضرمي على سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم و الذي استعمله على أقيال حضرموت

10هـ دخول جميع حضرموت في الإسلام

129هـ بداية عهد الأباضية في حضرموت بدخول أبى حمزة الخارجي البصري إلى حضرموت بعد افتتان عبد الله بن يحي الكندي به

129هـ تمرد عبد الله بن يحي الكندي على دولة بني أميه و ذلك بغرض فصل حضرموت عن دمشق عاصمة الدولة الأموية

142هـ تعيين معن بن زائدة الشيباني و اليا على اليمن و حضرموت من قبل الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور

161هـ قتل معن بن زائدة على يد محمد بن عمرو بن عبد الله الحارثي من أبناء حضرموت انتقاما لأهل حضرموت لما فعله بهم

202هـ تولي محمد بن زياد بن عبد الله بن زياد بن أبيه الأموي الولاية على اليمن و حضرموت من قبل الخليفة العباسي المأمون

318هـ قدوم المهاجر احمد بن عيسى العلوي من البصرة و الذي يرجع نسب جميع العلويين في حضرموت إليه

400هـ إنشاء سلطنة آل راشد بمدينة تريم على يد قحطان العوم

429هـ قيام حروب أبو إسحاق مع الدولة الصليحية التي أرادت إخضاع حضرموت لمذهب الزبدية

460هـ نشأة سلطنة آل الدغار بشبام على يد الدغار بن أحمد بن النعمان

575هـ هزيمة سلطنة آل راشد على يد الغز بقيادة عثمان الزنجبيلي

576هـ غزو عثمان الزنجبيلي والي عدن من قبل دولة بني أيوب لحضرموت وقتله الكثير من العلماء و الفضلاء ـ

576هـ استيلاء الغز بقيادة عثمان بن علي الزنجبيلي على حضرموت

605هـ نهاية سلطنة آل الدغار على يد قبيلة نهد

614هـ احتلال ابن مهدي لمدينة الشحر و تريم

617 هـ غزو ابن مهدي لحضرموت و القضاء على سلطنات آل راشد و آل الدغار و آل إقبال

620 هـ توقيع الصلح بين قبيلة نهد و دولة ابن مهدي

621 هـ إسقاط دولة ابن مهدي على يد قبيلة نهد

621هـ قيام سلطنة آل يماني في تريم

626 هـ غزو سلطنة آل يماني للشحر بقيادة مسعود بن يماني

636 هـ عودة سيطرة قبيلة نهد على حضرموت

636 هـ إرسال بني رسول لجيش بقيادة الأمير علاء الدين لمساندة سلاطين آل راشد

676 هـ انتشار المجاعة في حضرموت نتيجة للقحط و الجدب الذي عم البلاد

700 هـ نهاية سلطنة آل راشد بتريم

735 هـ سيطرة قبائل آل جميل على شبام

786 هـ استيلاء آل كثير على الشحر و طرد كندة منها

814 هـ بداية عهد الدولة الكثيرية الأولى

817 هـ انتصار آل كثير في معركتهم مع ابن يماني

838 هـ إعادة استيلاء كندة على الشحر من آل كثير

902 هـ مولد السلطان بدر بن عبد الله بن جعفر بن عبد الله بن علي بن عمر الكثيري و المعروف بالسلطان بدر بوطويرق

926 هـ استيلاء السلطان بدر بوطويرق الكثيري على شبام

929 هـ هجوم البرتغاليين على مدينة الشحر بأربع عشرة سفينة فخربوا و نهبوا و قتلوا الكثير

942 هـ عودة البرتغاليين لمهاجمة الشحر للمرة الثانية

شو هزيمتهم

945 هـ محاولة الأتراك الاستيلاء على حضرموت و تم منعهم من قبل السلطان بدر بوطويرق الكثيري

948 هـ ثورة عثمان العمودي في دوعن

977 هـ وفاة السلطان بدر بوطويرق الكثيري

1064 هـ نشوب الخلاف بين بدر بن عبد الله الكثيري و عمه بدر بن عمر الكثيري

1068 هـ عزل بدر بن عمر الكثيري على يد ابن أخيه بدر بن عبد الله الكثيري

1069 هـ إرسال إمام اليمن المتوكل على الله إسماعيل جيشا تحت قيادة أحمد بن الحسن الصفي للاستيلاء على حضرموت فاستولى على الهجرين و هينن و شبام

1115 هـ هزيمة السلطان عمر بن جعفر الكثيري الذي اعتنق المذهب الزيدي على يد السلطان بدر بن محمد (المردوف) الكثيري

1116 هـ إعلان يافع ( الرتب ) الاستقلال التام في شبام و سيئون و تريم و الشحر و الغيل

1116 هـ محاربة يافع للسلطان عمر بن جعفر الكثيري لانتحاله مذهب الزيدية بناء على طلب السيد علي بن أحمد بن الشيخ بوبكر

1119 هـ استيلاء يافع و الذين سموا بالعسكر على الشحر بعد هزيمتهم لآل كثير

1165 هـ استيلاء آل بريك على الشحر و إخراج العسكر منها

1216 هـ مولد السلطان عوض بن عمر القعيطي مؤسس السلطنة القعيطية

1216 هـ مولد السلطان غالب بن محسن بن أحمد الكثيري مؤسس الدولة الكثيري الأخيرة في تاربة

1224 هـ هزيمة قبائل نجد التي حاولت غزو حضرموت في حريضة على يد الحضارم بقيادة السيد علي بن جعفر بن محمد العطاس

1260 هـ وصول السلطان غالب بن محسن الكثيري من الهند لإحياء الدولة الكثيرية

1274 هـ وصول السلطان عمر بن عوض القعيطي من حيدر آباد و استيلائه على شبام من آل كثير

1275 هـ سقوط شبام بأيدي القعيطي

1282 هـ تأسيس السلطنة الكثيرية الثانية على يد السلطان غالب بن محسن الكثيري

1283 هـ استيلاء السلطان غالب بن محسن بن أحمد الكثيري على الشحر و إخراج آل بريك منها

1284 هـ استيلاء السلطان عوض بن عمر القعيطي على الشحر و إخراج آل كثير منها

1287 هـ وفاة السلطان غالب بن محسن الكثيري مؤسس الدولة الكثيرية الحديثة

1290 هـ مولد السلطان صالح بن غالب القعيطي في حيدر آباد و هو خامس سلاطين سلطنة القعيطي

1292 هـ بداية هجرات الحضارمة إلى إندونيسيا

1299 هـ مولد السلطان علي بن منصور بن غالب آل عبد الله الكثيري السلطان الثالث من سلاطين الدولة الكثيرية الأخيرة

1300 هـ مولد السيد عبد الرحمن بن عبيد الله السقاف مفتي حضرموت

1305 هـ توقيع معاهدة الحماية بين السلطنة القعيطية و الحكومة البريطانية

1310 هـ استيلاء السلطان عوض بن عمر القعيطي على حجر

1310 هـ قدوم الألماني ( هرش ) و هو أول إفرنجي يصل إلى حضرموت و نزل بالقطن في ضيافة الأمير صلاح بن محمد القعيطي

1328 هـ ميلاد أديب حضرموت علي أحمد باكثير

1333 هـ قيام أول جمعية اجتماعية ثقافية بمدينة تريم و هي جمعية الحق

1336 هـ عقد معاهدة بين السلطنة القعيطية و السلطنة الكثيرية في عدن تحت إشراف الحكومة الإنجليزية

1348 هـ تأسيس جمعية الأخوة و المعاونة في تريم

1355 هـ وصول المستشرق الإنجليزي الحاج عبد الله فيلبي

1355 هـ وصول الضابط السياسي انجرامز

1356 هـ توقيع معاهدة الاستشارة بين حكومة بريطانيا و سلاطين حضرموت

1360 هـ دخول الكهرباء إلى المكلا لأول مرة

1376 هـ تأسيس نادي الشباب الثقافي في مدينة المكلا

1382 هـ تأسيس أول شركة مياه و كانت في شبام

1382 هـ إندلاع ثورة 14 اكتوبر

1386 هـ الإستقلال الوطني عن الاحتلال البريطاني

الهــــــــجـــــرين


الهجرين المدنية الرابضة على الجبل تشكل مع جمال وروعة فنها المعماري الفريد لوحة جميلة مما يجعل الناظر إليها يقف في دهشة وتأمل لما يشاهده من طراز هندسي وجمالي يعجز عن وصفه للبيوت الشاهقة المتراصة المكونة من مواد بسيطة (الطين، الماء، التبل)على جانبي الجبل وبهذا التكوين الإبداعي والمنسجم مع لون التربة والجبال استطاع أن يشكل كلته من فنون العمارة الطينية التي تنفرد بها أرض الأحقاف كما يلتف حولها حزام من أشجار النخيل والسدر وتضم قرى(غار السودان، خريخر، صليع، القزة، الجدفرة، نحولة، ميخ، المشهد، حوطة النور).

الموقع والتسمية:

تقع الهجرين بين (صقع الكسر) و(وادي دوعن) الشهير وتتربع بعض آثارها على قمة جبل حصين وتعتبر من أفضل البلدان المحصنة وأمنعها وتتوسط وادي دوعن من الجهة الشرقية ووادي الغبر من الجهة الغربية اللذين يلتقيان شمال المدينة ثم ينحدران إلى وادي حضرموت وكأنها جزيرة يحيط بها الماء من جميع الاتجاهات ويوصف الجبل الذي يتوسط الجهتين (بالجمل البارك).

الهجرين واحدة من أعرق مدن حضرموت التاريخية والثقافية فهي حاضنة الشاعر الجاهلي المعروف امرئ القيس الكندي أحد رموز الحضارة القديمة وتعد قبلة للسياح ومزاراً لعدد من المثقفين والباحثين لما تكتنزه من معالم أثرية وتاريخية ومقومات سياحية متعددة الجوانب وتتميز بسوق تجاري قديم هام قبل الميلاد يصل حضرموت بالطرق التجارية الرئيسية .

وللهجرين عدة أسماء اشتهرت بها منها أم الهجر واصفا إياها عملاق الأغنية الحضرميه المحضار يرحمه الله بقوله:

دوعن تسرك بالجمال

(أم الهجر) شمخ الجبال

وقصيدة إخرى للشاعر المفلحي التي غناها الدكتور الفنان أبوبكر بلفقيه تقول أبياتها:

سقا(أم الهجر) منتبك يالغصن المورد

منازل تنبت الجوهر وطيب العود والند

وقال آخر:

سلام يا (أم الهجر) يادقم رحماني

يالحيد يالمنتصب يا صنعة الرحمن

خائف على( الغار) لا تحرقه نيراني

بعد المحبة وقعنا وسط نيران

من شاف عتم (القزه) قال معياني

كم من طويلة رصن تشرب على المعيان

وعن سبب تسمية الهجرين فقد جاء في القاموس المحيط «الهجران» مثنى، ومفرده «هجر»، وهي القرية بلغة حمير والعرب العاربة، وذكر الهمداني في صفة جزيرة العرب «الهجران قريتان متقابلتان في رأس جبل يطلع إليه من كل جانب يقال لأحدهما (خيدون) وقد سكنها بنو الصدف من كنده وللأخرى (دمون) وسكنها بنو الحارث المذكورة في أشعار امرئ القيس، ودمون اسم لساقية (مجرى ماء) وقال المؤرخ ابن عبداللاه في كتابه معجم البلدان: «هي واقعة في حضن جبل فارد جاثم على الأرض من غير عنق وموقع الهجرين في جنبه الأيسر وعلى حارك ذالك الجبل بلدة صغيرة يقال لها «المنيظرة» وجنب ذالك الجبل من جهة الشمال آثار دمون».


جامع الهجرين الخرساني يفسد جمال العمارة الطينية ( اعتذر لعدم ظهور الصورة )

الأماكن التاريخية:

-1 دمون :

موطن الشاعر والملك الضليل امرؤ القيس بن حجر الكندي وآبائه وأجداده وقاعدة مملكة كنده وقد ذكرها في أشعاره:

تطاول الليل علينا دمون

دمون إنا معشر يمانيون

وإنا لأهلنا محبون

وقال:

كأني لم أسمر بدمون ليلة

ولم أشهد الغارات يوماً بعندل

-2 جبل صيلع:

تقع على هذا الجبل قرية صيلع ويسكنها آل بن محفوظ الكنديون ويحكى أن فيه أتاه خبر مقتل أبيه فقال قولته المشهورة (تركني أبي صغيراً وحملني دمه كبيراً اليوم خمر وغداً أمر)

أتاني وأصحابي على رأس صيلع

حديث أطار النوم عني فأفعما

-3 المنيصور:

ويوجد به جوابي للمياه ونقوش ومنحونات طمست مع مرو الزمن ويحرص السياح الزائرون على الصعود إليه رغم أن الطريق المؤدي إليه وعرة وجبلية.

-4 كهف القزه:

أكدت الأبحاث أن تاريخه يعود إلى العصر الحجري وقد ذكره الهمداني بقوله (ولهم غيل يصب من سفح الجبل).

وتتميز بكثرة مساجدها التي تعتبر منارة علمية لاستقطاب العلماء.

-5 بيت الإمام المهاجر:

وهو مقام للإمام المهاجر حيث تقام فيه الطقوس الدينية في الأعياد وتعلم أمور الدين ويسمى غرفة المهاجر أحمد بن عيسى الذي دخل الهجرين بعد هجرته من العراق سنة 318هـ.

وهناك بعض الأماكن الدينية الأخرى كغرفة الحبيب علي بن حسن العطاس وزاوية الشيخ أحمد بالوعار التي اندثرت وطمست معالمها ووجود قبور مقدسية في شرق المدينة.

وتمتاز الهجرين بكثرة مساجدها المنتشرة في شرق وغرب ووسط المدينة وبين الأزقة الضيقة ويعتبر مسجد الشيخ طاهر باداس ومسجد الجامع من أقدمها و قبلة ومنارة علمية لكل من يأتي إليها.. ومن المساجد (مسجد باكزبور، فاطمة الزهراء، المسمر، القرن...وغيرها).


بيت الامام المهاجر بمدينة الهجرين بني عام 318 هـ ( اعتذر لعدم ظهور الصورة )

الطوفان المسلح

من المعلوم أن للهجرين منذ عصور قديمة مكانة رفيعة مما جعلها محل اهتمام الدولة والمهتمين بالتاريخ والثقافة وقد ظلت خلال الفترة السابقة في طي النسيان وتجاهل لموروثها الحضاري والتاريخي وبعد تحقيق وحدة الوطن المباركة حظيت بتقدير القيادة السياسية وتجلى ذلك بإعلانها محمية تاريخية وثقافية وطنية وتم إعداد ملف خاص بها أعدته جامعة حضرموت لتصبح مرشحاً وطنياً لتسجليها في قائمة مدن التراث العالمية (اليونسكو) وقام رئيس الوزراء السابق عبدالقادر باجمال ومدير عام اليونسكو في فرنسا وعدد من المسؤولين والهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية بزيارتها وأعجبوا بما رأوه من إرث حضاري وتاريخي وفن معماري متفرد إلا أنه عاشت و تعيش حالة من العبث جراء ما ارتكبه البعض من خدش للعمارة الطينية التي أبدلوها بخرسانة إسمنتية غيرت من ملامح التطابق مع بيئة الوادي وخدشه لون العمارة الطينية وأصبح بمثابة طوفان مدمر فأين الجهات المعنية من وضع قانون صارم لكل من تسول له نفسه العبث بحاضرة امرئ القيس وقبلة الإمام المهاجر؟!

المسار التاريخي للشعر في حضرموت

المهاد اللغوي الحضاري - من امرئ القيس الى القرن الخامس الهجري من القرن السادس الى نهاية القرن الثالث عشر الهجري ** القرن الرابع عشر والعصر الحديث المهاد اللغوي الحضاري يشترك اقليم حضرموت مع الأقاليم العربية المجاورة في الجزيرة العربية في كونها جميعا موطن حضارة ضاربة في اعماق التاريخ أدت الى ان يطلق المؤرخون الكلاسيكيون عليها اسم العربية السعيدة..وقد كانت النواحي الثقافية والقنية والعمرانية عنصرا أساسيا من عناصر هذه الحضارة. ويرى المستر فيلبي بناء على دراساته المسهبة في أحوال الجزيرة العربية ان الأقسام الجنوبية من شبه الجزيرة العربية هي الموطن الأصلي للشعوب التي عرفت بالشعوب السامية والتي أطلق عليها هذا الاسم بعد ملاحظة وجوه شبه ظاهرة بين لغات هذه الشعوب جعلت العلماء يطلقون عليها اللغات السامية، وهذه الشعوب هي العرب والبابليون والآشوريون والعبرانيون والفينيقيون والأحباش وغيرهم من سكان الشرق الادنى. وكانت اللهجات التي يتكلم بها عرب حضرموت وجيرانهم من عرب الجنوب تختلف عن لهجة قريش وعرب الشمال إلا ان هذا الاختلاف لم يكن عند ظهور الاسلام كبيرا جدا. ذلك ان سكان الجنوب بما كان لهم قوة ورقي استطاعوا أن يوجدوا صلات تجارية وسياسية بينهم وبين جيرانهم من العرب فكان ذلك سببا في تقلص الفوارق الكبيرة بين لغتهم ولغة عدنان وتقارب اللغتين في الألفاظ وتجانس اللهجتين في المنطق. والمسند هو أقدم الأقلام التي عرفت في شبه الجزيرة العربية حتى الآن وقد اشتهر المسند بأنه خط حمير ولكن الحميريين لم يكونوا أول من أوجده فقد سبقهم في استخدامه المعينيون والحضرميون والسبئيون وغيرهم من سكان الجنوب . ويذكر الاستاذ جورجي زيدان بأن العرب مع اشتراكهم في الطبائع والحساسية ورقة الشعور والشاعرية لم ينظم الشعر منهم من كان يتكلم بغير لسان مضر الذى كان يسمى المبين فهو يرى ان العرب الجنوبيين لم ينظموا الشعر بلهجتهم الجنوبية القحطانية وإنما كانوا يقرضونه بلسان مضر الذي كان شائعا في معظم بلاد العرب. وهذا القول لوحظ في الجاهلية القريبة من الإسلام فلا يصح أن يبقى على إطلاقه فيما قبل ذلك من عهود لم يكن فيها للسان مضر في الجنوب شيوع أو وجود. ومما لاشك فيه ان اللجهات العربية قد تقاربت في الفترة الأخيرة من التاريخ الجاهلي حتى كان اهل الحجاز ونجد يفهمون عن أهل اليمن وحضرموت ويفهمونهم. وكل النصوص التي حفظت من أدب ورسائل هذا العهد تدل دلالة قاطعة على أن العربية الفصحى (لسان قريش) هي التي كان يستعملها عرب حضرموت واليمن في الأشعار وغيرها من نواحي التعبير الفني. من امرئ القيس الى القرن الخامس الهجري يرى كثير من النقاد ان امرأ القيس الكندي هو أهم شعراء العرب في الجاهلية. فشعره أصدق وأوضح صورة للمستوى الرفيع الذي وصل إليه الأدب في حضرموت اثناء تلك الفترة التاريخية وقد حدثنا امرؤ القيس بأنه كان يبذل جهدا فنيا في اختيار اجود ما تفيض به قريحته فقال: أذود القوافي عني ذيادا .. ذياد غلام جرئ جوادا فلما كثرن وعنينني .. تخيرت منهن ستا جيادا فأعزل مرجانها جانبا.. وآخذ من درها المستجادا وهذا دليل على ان الشعراء في هذا الجهد كانوا يعنون بتنقيح أشعارهم ويرجعون في ذلك الى وسائل خاصة تحقق ما يهدفون اليه من جودة الانتاج وخلوه من المآخذ والعيوب. ولم يخل ذلك العهد من شعراء آخرين وشاعرات أيضا كما هو الحال في سائر بقاع الجزيرة العربية ومنهم من كان يجمع بين الشعر والكهانة كخنافربن التوأم الحميري الذي اسلم فيما بعد على يد الصحابي الجليل معاذ بن جبل رضي الله عنه وفي ذلك يقول: ألم تر ان الله عاد بفضله.. وأنقذ من لفح الزخيخ خنافرا وكشف لي عن حجمتي عمامها وأوضح لي نهجي وقد كان دائرا فأصبحت والإسلام حشو جوانحي .. وجانبت من امسى عن الحق نائرا ومن الشعراء المخضرمين الذين عاشوا جزءا من أعمارهم في الفترة التي سبقت ظهور الإسلام قيس بن سلمة الجعفي وقيسبة بن كلثوم وأبو الطمحان واسمه محمد بن ضفر بن عمير الكندي وقد ولد هذا الشاعر عام 65 هـ بوادي دوعي وتوفي عام 128هـ وله هذه الابيات التي سارت في الآفاق بسبب جودة سبكها وجمال رونقها: وإن الذي بيني وبين بني أبي.. وبين بني عمي لمختلف جدا أراهم الى نصري بطاء وإن همو.. دعوني الى نصر أتيتهمو شدا وان أكلوا لحمي وفرت لحومهم .. وان هدموا مجدي بنيت لهم مجدا وان ضيعوا غيبي حفظت غيوبهم .. وان هم هووا غيي هويت لهم رشدا وان زجروا طيرا بنحس تمر بي .. زجرت لهم طيرا تمر بهم سعدا ولا أحمل الحقد القديم عليهمو .. وليس رئيس القوم من يحمل الحقدا لهم جل مالي إن تتابع لي غنى .. وإن قل مالي لم أكلفهمو رغدا وبصرف النظر عن ضياع الكثير من التراث الأدبي لهذه الفترة بسبب عدم وجود التدوين حتى ذلك الوقت فإن هناك عددا من العوامل التي ألقت بظلالها على الحياة الأدبية ومن أهم عناصرها الشعر ومن هذه العوامل: 1 ـ انتشار الإسلام وانشغال الناس بتعاليمه وبلاغة القرآن وإعجازه وما ورد فيه من هموم على الشعراء. 2 ـ حروب الردة ثم دخول حضرموت في الطاعة بعد تلك الحروب ومشاركة الحضارم في ارساء دعائم الدولة الإسلامية وفي الفتوحات وفي مجالات العلم الأخرى مما صرفهم عن الشعر. 3 ـ بعد حضرموت عن مركز الخلافة. 4 ـ الروح العربية السائدة في المنطقة من عزة ونخوة عربية تمقت الاستجداء فلا يمدحون إلا من يستحق المدح ولعلهم رأوا في الخلافة الأموية خروجا على التعاليم الأولى للاسلام وأن الخلافة أصبحت كسروية وقيصرية وهم قريبو عهد بالملك والحروب ولهذا قام عبدالرحمن بن الأشعث بن قيس بثورته على الحجاج وقام طالب الحق عبدالله بن يحيى الكندي الإباضي بثورته على بني أمية في عهد مروان بن محمد وذلك في عام 128هـ. لكي نصل حديثنا في هذا الجزء بما سبق الانتهاء اليه في الجزء السابق من هذا البحث ننقل هذه الفقرة التي وردت في كتاب المؤرخ سعيد بن عوض باوزير (الفكر والثقافة في التاريخ الحضرمي): الذي يثير الدهشة والاستغراب ويدعو الى الحيرة أن تاريخ الإباضية في حضرموت الحافل بالحوادث الجسام منذ ان لمع عبدالله الكندي طالب الحق في مطلع القرن الثاني الهجري الى أواسط القرن الخامس حيث ظهر في الميدان أبو اسحق الهمداني لم يصل إلينا منه إلا نتف يسيرة بواسطة مصادر غير حضرمية كانت تشير اليه اشارات عابرة مقتضبة تاركة وراءها كثيرا من علامات الاستفهام. تشير هذه الفقرة التي اقتبسناها من كتاب المؤرخ باوزير الى ان بضعة قرون من التاريخ الحضرمي مرت دون أن يتخلف عنها أي آثار علمية أو أدبية أو تاريخية ، بالرغم من وجود العديد من الفرق والمذاهب الدينية التي من الطبيعي أن يكون بينها من التباين في الاتجاهات والتصادم في الآراء والمعتقدات ما يمثل مادة خصبة للتاريخ والأدب والثقافة. وقد أدى الصراع المذهبي الى ان لبعض آثار الشك حول شخصية أبي اسحق نفسها التي سبقت الاشارة اليها والتي جمعت بين الزعامة السياسية والدينية وبين التعبير الأدبي والشعري عن العديد من القضايا والأحداث التي عاصرتها تلك الشخصية كما وصل اليها هذا التعبير في الديوان الشعري لأبي اسحق الذي نشره الشيخ سليمان الباروني وقدمه بترجمة لحياة الزعيم الشاعر الذي قاوم القرامطة وحارب الصليبيين ونشر العدل والأمن ، وقد نشر هذا الديوان مؤخرا في السلطنة بعنوان (السيف النقاد) وبتحقيق بدر بن هلال اليحمدي ومن شعر ابو اسحق الهمداني هذه الأبيات: خلقت على خلق الرجال فلا أرى سوى الجد فيما جد فيه الأكايس قريب وزحاف وشهم بن غالب .. أئمتنا والأربعون الفوارس أسير بما ساروا وأدعو بما دعوا.. حياتي أو تخشى علي الروامس من القرن السادس الى نهاية القرن الثالث عشر الهجري في القرن السادس الهجري أخذت الخلافات المذهبية التي كانت سائدة في حضرموت منذ القرن الثاني الى اواخر القرن الخامس تضعف ويقل شأنها ولكن ظلت هناك حالة متواصلة من عدم الاستقرار السياسي نتيجة لبعض الفتن الداخلية والغزو الخارجي والتناحر بين القبائل وطلاب السلطة إضافة الى الأحوال الطبيعية القاسية وسوء الأوضاع الاقتصادية. ومع ذلك قام العلماء والفقهاء وعلماء الدين بدور كبير في إحياء النشاط العلمي وظهر من بينهم الشعراء والكتاب على اختلاف درجاتهم في الموهبة الأدبية والمقدرة الفنية وربما كان من النادر أن تجد بين الشعراء والأدباء في هذا العصر الممتد من لم يشارك في علوم الدين مشاركة تمنحه لقب العالم وتضفي عليه سمت عالم الدين ووقاره . وفي أبرز الذين عرفوا بالشعر خلال هذه القرون إذا راعينا الأسبقية الزمنية: العلامة سالم بن فضل بافضل (توفي عام 581هـ) واشهر اعماله الشعرية (القصيدة الفكرية) كما كانت تسمى وهي تبلغ 183 بيتا وتقوم على التأمل والتفكر في صنع الله وبديع خلقه في الانسان ومظاهر الكون المختلفة والفقيه العالم الشاعر الناثر محمد بن أبي الحب (توفي عام 611هـ) الذي كانت له صلة صداقة بالعلامة السلطان عبدالله بن راشد، والعالم المتصوف أبو بكر بن عبدالله العيدروس الملقب بالعدني الذي ولد بتريم وتوفي ودفن بعدن عام 914هـ وهو صاحب المسجد المقام في مدينة عدن حتى اليوم ، وله أشعار خاصة في الأدب الصوفي طبع ديوانه طبقة قديمة في حيدر أباد. والفقيه العالم محمد عمر بحرق (توفي عام 930هـ) الذي كان بجانب معرفته بالفقه وعلوم الدين أديبا شاعرا كاتبا خصب القريحة كثير الانتاج ، والشاعر الكبير الشيخ عمر عبدالله بامخرمة (توفي عام 952هـ) وله ديوان ضخم ومنثور جيد على أسلوب الصوفية وكان يقول الشعر الفصيح والشعبي وفي شعره الشعبي رقة وموسيقى عذبة جعلته مقبولا وكثير الترديد لدى الجماهير الحضرمية ، وشاعر حضرموت الكبير عبدالصمد بن عبدالله باكثير (توفي عام 1025هـ) وهو من ابرز شعراء الحضارم وأوسعهم شهرة وله ديوان شعر تناولت قصائده عدة موضوعات وكان سكرتيرا للسلطان عمر بن بدر أبي طويرق وشاعره ، والامام عبدالله بن علوي الحداد (توفي عام 1132هـ) وهو العلامة الشاعر الناثر الفقيه الصوفي الذي يقال انه بلغ رتبة الاجتهاد المطلق وله ديوان مطبوع باسم (الدار المنظوم لذوي العقول والفهوم) وأحمد بن عمر باذيب (توفي عام 1280هـ) وكان الى جانب دراساته الفقهية شاعرا مطبوعا جيد الشعر وله ديوان. القرن الرابع عشر والعصر الحديث بالرغم من الركود والجمود العام الذي ميز نهاية القرن الثالث عشر وبداية القرن الرابع عشر الهجري فقد ظهر في هذه الفترة عدد من العلماء البارزين والأدباء المشهورين أكثرهم من العلويين، وكان أبرزهم على الإطلاق من ناحية المقدرة الشعرية السيد أبو بكر عبدالرحمن بن شهاب الذي ولد عام 1262هـ وتوفي عام 1341هـ وكان غزير الانتاج متعدد أغراض الشعر وقد كتب باللغتين الفصحى والعامية الشعبية ، وعامة الناس يعرفونه بقصيدته الرائعة التي لحنها وغناها الفنان الكبير الراحل محمد جمعة خان: بشراك هذا منار الحي ترمقه.. وهذه دور من تهوى وتعشقه وهذه الروضة الغناء مهدية .. مع النسيم شذا الأحباب تنشقه لقد كان ابن شهاب عبقرية أدبية وشعرية باذخة ظهرت في فترة فاصلة بين عصرين العصر القديم والعصر الحديث في حضرموت وربما كان اشبه بمحمود سامي البارودي زعيم الاحياء الشعري في مصر الذي جاء على أثره شوقي وحافظ ومطران ، فقد جاء في أعقاب ابن شهاب كذلك عدد من الشعراء المجيدين منهم العلامة والمؤرخ عبدالرحمن بن عبيد اللاه السقاف الذي ولد عام 1299هـ بسيئون وتوفي عام 1375هـ أما الشاعر الذي يمكن أن يقارن بشوقي من حيث روعة الديباجة ورقة الموسيقى الشعرية فهو الشاعر الكبير صالح بن علي الحامد الذي ولد بسيئون عام 1320هـ وتوفي عام 1386هـ وقد نشرت بعض قصائده في مجلة أبولو التي كانت تصدر في مصر في أوائل الثلاثينيات من القرن المنصرم ومعروف أن هذه المجلة كانت ترعى الاتجاه الجديد في الشعر الذي عرف بالاتجاه الوجداني أو الرومانسي وكما غنى الفنان محمد جمعه لبني شهاب غنى كذلك لصالح الحامد أغنيته المعروفة: قف معي نشهد جمالا .. يملأ القلب ازدهاء أي زهر أي نبت .. أنبت الروض المريع ومنها: رفعت ذيلا وهمت .. تختفي منا حياء علق الغصن بها لا تستري الحسن البديع واتركي الشاعر يسديك غناء وثناء ذمة للحسن عند الشعر ماتا ان تضيع وقد صدر للشاعر الحامد في حياته ديوانان هما (نسمات الربيع) عام 1937 و(ليالي المصيف) عام 1950. وإذا اشئنا ان نستمر في عقد المقارنات يمكن ان نقارن شاعرا حضرميا آخر معاصرا للشاعر الحامد هو علي أحمد باكثير بالشاعر خليل مطران ليس بالضرورة من الناحية الفنية الشعرية ولكن من حيث ان الاثنين اتخذا من مصر موطنا لهما حتى سمي خليل مطران شاعر القطرين مصر التي عاش فيها ولبنان بلده الأصلي ، وقد عاش علي أحمد باكثير سنوات شبابه الباكر في حضرموت ثم رحل الى مصر واستقر بها ، وبالرغم من أنه اشتهر ككاتب مسرحي إلا ان لديه أيضا انتاجا غزيرا من الشعر صدر جزء يسير منه بعد وفاته تحت عنوان (أزهار الربى في شعر الصبا) ويكفي لمعرفة مكانة باكثير في الشعر ان نشير الى أنه كما يرى كثير من النقاد ، كان الرائد الأول لما عرف بشعر التفعيلة وذلك من خلال مسرحيته (إخناتون ونفرتيتي) التي كتبها على نمط هذا الشعر الذي يتخذ من التفعيلة وليس البيت وحدته الاساسية وقد توفي باكثير عام 1969م أما الشاعر الذي أرشحه ليكون حافظ ابراهيم حضرموت فهو الشاعر حسين محمد البار ، فكما كان حافظ ابراهيم شاعر الشعب المصري الذي يعبر عن آلامه وآماله ، كذلك كان حسين البار كما يصفه الأستاذ سعيد عوض باوزير وهو يؤبنه في أربعينية وفاته عام 1965: ان وفاة البار تركت فراغا كبيرا في محيطنا الأدبي والفكري ليس لدينا من يشغله..فهو بحق الشاعر الحضرمي الوحيد الذي ظل الى ان فارق الحياة لسان حضرموت الناطق المعبر عن أفراحها وأتراحها المترجم لآمالها وآلامها. والشاعر حسين البار هو الذي كانت له لقاءات فنية عديدة مع الفنان محمد جمعة خان بحكم أنهما كانا يعيشان في مدينة واحدة هي المكلا عاصمة محافظة حضرموت وكان بيتاهما متجاورين تقريبا، وكان لحسين البار دور بارز في النشاط الصحفي في حضرموت حيث اصدر صحيفة (الرائد) الأسبوعية التي لعبت الى جانب زميلتها صحيفة (الطليعة) التي كان يصدرها الأستاذ أحمد عوض باوزير دورا مهما في نشر الوعي والتعبير عن القضايا والهموم المختلفة للشعب كما أصدر الشاعر في حياته ديوان واحدا هو (من أغاني الوادي) وله أعمال كثيرة لم تنشر بعد. وفيما عدا هذه الأسماء البارزة في مجال الشعر ظل بعض الأدباء والعلماء من نفس الجيل تقريبا فمن امتد بهم العمر الى مابعد الستينيات يساهمون في حمل راية الشعر ومنهم المؤرخ العلامة محمد أحمد الشاطري والباحث الأديب عبدالقادر محمد الصبان المؤرخ محمد عبد القادر بامطرف الذي له ديوان ضخم لم ينشر في الشعر الشعبي وسالم زين باحميد الذي مازال يواصل عطاءه مد الله في عمره. ولكن الشاعر الذي حظي بشهرة واسعة استنادا الى عبقريته الفنية وموهبته الفذة فقد كان شاعرا شعبيا غنائيا هو الشاعر الكبير الاستاذ حسين أبو بكر المحضار الذي توفي في 5 فبراير عام 2000 م رحمة الله . وما يبرر إدراجنا لهذا الشاعر في خاتمة هذا الاستعراض المسار الشعر في حضرموت هو الاثر الكبير الذي تركه ليس في وطنه اليمن فحسب ولكن على مستوى الخليج والجزيرة العربية بالاضافة الى انه كان مثقفا ومطلعا على الأدب العربي قديمه وحديثه مما مكنه من كتابة بعض النصوص القليلة باللغة الفصحى.

تريم مدينة المساجد


مدينة تريم ، وهي واحدة من مدن محافظة حضرموت في اليمن ، هي التي وقع اختيار المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم (الإيسيسكو) لتكون عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2010 ، تنفيذاً لقرارات المؤتمر الإسلاميّ الرابع لوزراء الثقافة الذي عقد في مدينة الجزائر في يناير من عام2004 .

جاء اختيار تريم بسبب تاريخها الحافل بالتراث الإسلاميّ ، وتقديراً لدورها في نشر الإسلام في آسيا وافريقيا ، علاوة على ما اشتُهًرتْ به من دور العلم الإسلامي ، ومن ضمنها دار المصطفى للدراسات الاسلامية ، وكذلك ورباطها الشهير ، وتميزها بالطراز العمرانيّ الإسلاميّ ، والذي يتميز بفرادة قلّ أنْ يناظره فيها طراز عمرانيّ في مدينة إسلامية أخرى.

ومن المتوقع أن تنطلق فعاليات الاحتفال بهذه المدينة عاصمة للثقافة الإسلامية في شهر آذار مارس القادم ، بعد جهود كبيرة واستثنائية بُذًلتْ في ترميم كثير من المعالم التاريخية الإسلامية في المدينة نفسها ، من مثل قصر الرناد ، ناهيك بإنشاء مكتبة وطنية فيها ، ومكتبة للمخطوطات ، ومكتبة للأحقاف.

وكان من المتوقع أنْ يصار إلى تنفيذ عدد من المشاريع الخاصة بهذه المناسبة ، ومن بين تلك المشاريع: مشروع إسعافيّ للصرف الصحيّ ، ومشروع رصّ عدد من الساحات فيها ، وتعبيد نحو أربعة عشر كيلو متراً من شوارعها ، وإعادة ترميم عدد من الحصون والقلاع المحيطة بها ، وكذلك وإعداد تصاميم جمالية من اللوحات ثم لصقها على تقاطعات شوارع المدينة ، وإعادة تأهيل الاتصالات والكهرباء من إنارة لشوارعها ، والعمل على تكريس العناصر الجمالية للمدينة وإبرازها بحيث تعيد لها روح التاريخ وعبقه ، وسيكون ذلك كله ممزوجاً بمسحات المعاصرة.

كثير من الفعاليات الثقافية المتنوعة سوف يجري تنظيمها ، ومن ضمنها منها تكليف جامعات: صنعاء ، وعدن وحضرموت ، والأحقاف بتبني مؤتمرات ستضيفها مدينة تريم في ما يخص الثقافة الإسلامية ، ونشر الدين الإسلامي في كثير من المناطق الآسيوية والأفريقية. وستكون هنالك فعاليات ثقافية أخرى كاستضافة أسابيع ثقافية لعدد من الدول العربية والإسلامية من بينها ماليزيا ، وإندونيسيا ، وتركيا ، وسوريا ، وكينيا ، وتنزانيا.

الجدير ذكره ، أنّ باميلا جيروم ، وهي خبيرة أميركية في مجال العمارة الطينية ، تعمل على نحو دؤوب في سبيل إدراج المدينة من ضمن قائمة التراث العالميّ ، من ضمن المشاريع التي تنوي تنفيذها في اليمن ، خاصة أنّ منظمة اليونيسكو نفسها تبدي اهتماماً كبيراً بهذه المدينة التاريخية.

ومدينة تريم نفسها هي إحدى أهم مدن محافظة حضرموت ، وتشتهر بكثرة مساجدها وعلمائها ، حيث يبلغ عدد المساجد أكثرمن 360 مسجداً وذكر ابن العماد الحنبليّ في كتابه ""ذرات الذهب" أنّ من بين الأعلام الذين عاشوا في هذه المدينة شمس الشموس أبو بكر بن عبدالله باعلويّ ، الذي قال فيها: أعدل أرض الله هواءً ، وأصحها تربة ، وأعذبها ماء ، وهي قديمة عاش فيها الأولياء. ثم ذكر كيف انها كانت منشأً للعلماء ، وموطناً لهم ، وأنها مسكن للأشراف من آل باعلوي. ويعتبر العلامة عبدالله بن علوي الحداد ، والعلامة أبو بكر بن شهاب ، والشاطريّ من أشهر علمائها.

ومن العلماء الحاليين السيد سالم الشاطريّ ، وعلي مشهور بن حفيظ وأخوه عمر بن محمد بن حفيظ ، وعلي زين العابدين الجفري ، والشيخ علي سالم بكير ، وغيرهم كثير.

وساهم أهل تريم بنشر الدين الحنيف في العالم ، بخاصة جنوب شرق آسيا ، والهند ، وأفريقيا. ومن أشهر العائلات فيها عائلة الكاف ، والتي ينتمي إليها الشاعر حداد بن حسن ، وحفيدة الشاعر عبدالقادر الكاف. كذلك ينتمي إليها الفنان المعروف أبو بكر سالم.

ويوجد في تريم كثير من الأراضي الزراعية ، والبساتين ، والمعاهد العلمية (مثل رباط تريم للدراسات الإسلامية ودار المصطفى للدراسات الإسلامية ودار الزهراء للطالبات).

تقع مديرية تريم في الجزء الشرقي لمحافظة حضرموت ، وهي أقرب إلى منطقة وسط وادي حضرموت حيث يحدها من الشمال مديرية قف العوامر ، ومن الجنوب مديريتا ساه وغيل بن يمين ، ومن الغرب مديرية سيئون ، ومن الشرق مديرية السوم ، وتقدر مساحتها الإجمالية بنحو 2894 كم2.

وتتميز المديرية بسطح سهليّ منبسط تحيط به سلاسل جبلية من الجهتين الشمالية والجنوبية. وتقع على سطح المديرية عدد من الأودية التي تنحدر من الهضبتين ، أهمها: وادي عدم الذي ينحدر من الهضبة الجنوبية ، ووادي ثبي ، ووادي الخون التي تنحدر من الهضبة الشمالية.

وتصب كل هذه الأودية في المجرى العام في سهل المديرية ، والمسمى بوادي حضرموت حيث التجمعات السكانية ، والأراضي الزراعية ، والمعالم الأثرية والدينية.

الاثنين، 15 مارس 2010

أمثال " حضرميه " في التجاره

قع نملة تاكل سكر" هذا مثل حضرمي شهير ويرمز لتاجر آلى أن يستصغر نفسه ويحافظ على صورته الصغيرة والغير مبهرجة أو يصاحبها صخب إعلامي بأنه رجل أعمال يملك الملايين سواء بالمئات أو البلايين, فالأفضل أن يظل "نملة" لكي يستمر بأكل السكر ولا من شاف أو عرف.

ومثل حضرمي آخر يقول "إذا كان في التجارة خسارة ترك التجارة تجارة" أي من لا يؤمن بوجود الخسارة بعالم التجارة فخير له أن يترك التجارة لأنها ستصبح له تجارة ويحافظ ما تبقى له, ومثل آخر حضرمي يقول "البياع خسران" و"إذا نويت تودعه بعه" أي هي دعوة لعدم التفريط بالبيع, ولكم في كبار السن لدينا حكمة فهم لا يبيعون نهائيا إلا بأصعب الظروف وأحلكها فلا للبيع, وطبعا هنا لا يعني عدم البيع في كل الأحوال, ولكن هي رمزية أن عدم البيع هي السياسية التجارية الأولى كما هي العقار والأسهم (وليس كل الأسهم) فدائما الدعوة هي بالاحتفاظ والاستثمار, ومثل آخر حضرمي يقول "أيش عرفك ياحيك بالسناوه" الحيك طبعا هي الحياكة والنسيح والسناوه هي لمن يجلب الماء من البئر والمثل يقصد بمعناه أن لا تعمل بما ليس لك به علم أو تخصص.

هذه بعض الأمثلة من المدرسة "الحضرمية" التي لا اخفي إعجابي الشديد بها, ولا ننكر أن ببلادنا والحمدلله تجار رواد وكبار من حضرموت ونعتز بهم كثيرا, وهم الآن أبناء من هذا الوطن, ولست هنا لتمجيد المدرسة الحضرمية, ولكن لفت انتباهي الإحصاء الأخير عن الثروات والذي ذكر من خلاله أن 400 ثري أمريكي تكبدوا 300 مليار دولار خسائر وأن أذكى وأبرز هؤلاء هو وارن بافيت الذي تكبد خسائر تقارب 10 مليارات وهو أكثر مستثمر عالمي محنك وبنى نفسه من الصفر بكل جدارة ولازال لا يستخدم الهاتف النقال وسيارة القديمة وبيتة القديم يحافظ عليهم, ومن يريد أن يستزيد لكم في كتابة دروس وعبر, هذا الرجل "بافيت" خسر ما خسر الآن, ويؤكد أنه إذا لم أخسر وحتى وإن وصلت إلى 20% فلن يعني شيء في ظل أنني "أي بافيت" اتخذت القرار الصحيح, وهو يمارس تطبيق الأمثلة "الحضرمية" التي ذكرتها "البياع خسران" و "وإذا نويت تودعه بعه" و "إذا كان في التجارة خسارة ترك التجارة تجارة" هذا تجسيد واقعي ولكن لا يعني لأي شراء أو استثمار بل بقرارات مدروسة وتحليل صحيح وشركات واعدة, لا يعني شيئاً أن تخسر شيئاً في استثمارك بل هي عامل إيجابي وصحي تماما, لأنها ستقدم لك الدروس والعبر لكي تتفادى ما قد أخطأت به, وقد تكون الخسارة هي اقتناص فرص في الأزمات, فحين تشتري ويهبط السعر لظروف أزمة اقتصادية فهذا طبيعي ولكن حين تستعيد صحتها شيئا فشيئا ستكون هي الأسرع في التعافي, ثقافة الخسارة أنها شيء طبيعي وصحي لا أشاهدة في مجتمعنا فالكثير جدا يريد الشراء اليوم ويربح خلال ساعة أو يوم أو شهر, وإن هبط السعر فإن هناك "مؤامرة" وغشاً وتدليساً, ولا أجد ثقافة محاسبة النفس هل أنا اتخذت القرار الصحيح في الوقت والسعر المناسب؟ ثقافة الثروات والغنى لا تأتي في يوم وليلة بالظروف الطبيعية وكل أصحاب الثراوت "العصاميين" احتاجوا إلى عقود من الزمن لتحقيق أهدافهم, ولن تجد بتقديري تاجراً عصامياً يخرج من السوق أو يفلس, قد يمر بمصاعب ويمرض، ولكن سيعود أكثر قوة لأنه الأكثر قراءة وإدراكاً للتجارة من غيره।

( إنْ شي شمس .. كانها من أمس )
هذا المثل مصاغ على أسلوب الشرط ، و يقال في موقف اليأس من انتظار حدوث شيء نتوقعه أو نتمناه
ويعني المثل : لو كان هذا الأمر سيحدث لظهرت بوادره من البداية.

(كاك كاك على بيضة)
وهذا المثل يقال للتقليل من شأن عمل ما أو استصغاره ،ويعني : بذلت كل هذا الجهد على ثمرة واحدة صغيرة ؟

( قال ما سار ..قال حـَـمـّـلوه)
ويتفق هذا المثل في معناه مع المثل الشائع : نقول له تيس يقول احلبوه.

( الثور بـَـوّح ِ لـُـه ، والصقر لـَـمـّـحِ لـُه )
ويتفق مع مقولة ( اللبيب بالإشارة يفهم) ..فالصقر يمثل الإنسان الذكي الذي يفمهما " وهي طايرة"
ويكفيه التلميح السريع ليفهم..أما الثور فهو الإنسان بطيء الفهم الذي " تبوح" له وتعيد وتزيد دون فائدة.

( سنة حولة لـَـقَـتْ برقع!)
وهذا المثل يضرب حين يقوم الإنسان بعمل شيء في توقيت خاطىء تماماً فيفسد عمله باختياره لتوقيت سيء
والمعروف أنه في الماضي كانت السنين تؤرخ بالأحداث المهمة فمثلاً يقال ( سنةمات فلان.. سنة كذا..) إلخ
وشرح هذا المثل أن فتاة ما جميلة لم تكن تغطي وجهها والمعروف أن البرقع يزيد العينين جمالاً ، وحين أصيبت بالحول
اضطرت حينها للبس البرقع فكان التوقيت الخاطىء الذي جعل الآخرين يعيبون عملها.
لقت = عملت ، وهنا بمعنى ارتدت

(كلٍ يهمر من ضارب راسه)
يهمر = يقلق ، يهتم
أي كل شخص ينشغل بما يهمه ويعنيه ، ويقال تماماً بمعنى المقولة الشائعة : كل يغني على ليلاه .

( الحصا من الجـَـحـّـي ، والدم من راسك)
ويضرب هذا المثل لمن يتسبب لنفسه بمصيبة من صنع يديه وجنى بها على نفسه ، أي أنت من فعلت هذا بنفسك فوقع عليك الضرر ، والجحي = الأرض

( طربانة ومعها نكوس)
وهذا المثل يضرب ليدلل على الانسان الذي يكون متحمس لشيء ما و تأتيه ظروف مواتية تماماً ليقوم بما هو متحمس له فتراه يندفع بكل حواسه وطاقته للقيام به تماماً كالشخص الذي ينزل من مكان مرتفع بقوة كبيرة ولا يستطيع شيء إيقافه
الطربانة أو الطَـرِبْ = الشخص السعيد.
النكوس = النزول.

(جحمة و تـنـفْ)
الجحمة = الخنفساء ، تنف = تنفخ ، والمثل يتفق مع مقولة : " شحات ويتشرط"

(كل شدق وله رزق)
الشدق = الفم ، وهذا مثل يعني أن كل مخلوق وله رزقه المقدر.

( قال خذ لك رزق ، قال ماشي وعا)
وعا= الإناء ، ويضرب حين لا يحسن الإنسان استغلال الفرص الجيدة ويفوتها عليه بحجج واهية.

(أهل السلا في سلاهم، وأهل العبادة يصّلون)
ويضرب هذا المثل في حال تباينت ردود أفعال شخصين حول موضوع واحد ،
بمعنى أن كل انسان يفكر بحسب ما يراه هو وبحسب اهتماماته.
( لاتعب المزمر، قال ذا ولد من؟)
لا = إن \ لو
أي أن الإنسان حين يبذل جهد كبير ويتعذر عليه إكماله فإنه يبحث عن سبب تافه أو يختلق أي حجة حتى لا يستمر في القيام بهذا العمل.

(أول العصيدة ماء )
ويعني أن بداية الشيء دوماً تكون ناقصة ولا تخلو من العيوب

قصر السلطان بالمكلا


ويقع قصر السلطان القعيطي فوق لسان يمتد على الساحل عند بداية مدخل المكلا الرئيسي والذي كان يعرف قديما ببدع السدة ، على ساحل البحر العربي حيث تربض مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت إلى الشرق من محافظة عدن التي تبعد عنها بنحو (1080 كلم).
وقد أقيم هذا القصر في سنة 1925م في عهد السلطان صالح بن عوض القعيطي ، ويتكون من ثلاثة أدوار يحيط به سور بمساحة كبيرة وبناؤه متأثر بطابع العمارة الهندية الذي كان شائعا في ذلك الوقت ..

وتعرف مدينة المكلا التي أقيمت في منطقة سهلية بين البحر والجبل بتاريخها الضارب في القدم حيث بدأ ظهورها وتاريخها في مطلـع القرن الخامس الهجري ـ الحادي عشر الميلادي ، إذ بدأ تأسيسها أو بمعنى آخر الاستقرار في موقعها في السنة (1035 ميلادية) عندما بدأت تتوارد أخبارها في المصادر الإخبارية.


ويرجع المؤرخ الحضرمي صالح الحامد أن هذه المدينة هي المدينة التي بناها الملك المظفر الرسولي بعد سنة (670هـ) ، وجعلها مدينة حصينة إذ قام ببناء الحصون حولها والأسوار الضخمة المنيعة ، وكانت تسمى قديماً بـ " الخيمة " في المصادر التاريخية ، ولم تعرف باسمها الحالي (المكلاء ) إلا عند ***** الإمارة الكسادية في سنة (1115هـ) ، ثم ازدادت شهرتها ومكانتها عندما اتخذتها السلطنة القعيطية حاضرة لها في سنة ( 1915م) ، وأقام بها السلطان واتخذها مقراً للحكم.

وتمتاز المكلا بطابعها المعماري المميز بروعة مآذنها ومبانيها البيضاء التي ترتفع إلى أربعة طوابق مشرفة على حافة شاطئ البحر ، ثم ترتفع هذه المباني تدريجياً متسلقة الجبل الذي يقف وراءها شامخاً ، ويعرف بقارة المكلا وقد حباها الله بشواطئ رملية فضية ناعمة محاطة بالبساتين الخضراء المريحة للناظرين .
وبالنسبة لقصر السلطان فقد تم استغلاله مؤخراً كمتحف يضم قطعاً أثرية إضافة إلى مخلفات سلاطين الدولة القعيطية ، حيث ينقسم إلى قسمين من حيث العرض المتحفي وهي كالتالي:

أ - قسم الآثار القديمة : ويضم كثيراً من القطع الأثرية والنقوش والعملات القديمة التي يعود تأريخها إلى عصور ما قبل الإسلام ، وهي التي عثر عليها من مواقع مختلفة من محافظة حضرموت ، ومنها قطع أثرية عثر عليها أثناء حفريات البعثة الأثرية اليمنية الفرنسية في مدينة شبوة القديمة ، وقطع أثرية عُثر عليها وجلبت من حفريات البعثة الأثرية الجنوبية السوفيتية أثناء مسوحاتها الأثرية في مستوطنات وادي حضرموت القديمة والمهرة.
ب - القسم الخاص بالسلطان : يحتوي هذا القسم على جناح السلطان القعيطي الذي يستقبل فيه الوفود ، ويعقد فيه الاجتماعات الخاصة بمجلس إدارة الدولة ، وقاعة العرش ، وهي تحتوى على نماذج من التحف النادرة وأدوات كانت متعلقة بشخصية السلطان ومعظمها مصنوعة من الفضة مثل كرسي العرش ، ومنها تحف مطرزة بالذهب وغيرها .

آخر سلاطين الدولة القعيطية


الاسم : السلطان غالب بن عوض بن صالح القعيطي

الميلاد : 1948م / 1367هـ

اللغات : العربية والانجليزية والأوردو ، اضافة الى اللغة الفرنسية معرفة عملية لا بأس بها .

المؤهلات العلمية :

1- (1962م-1966م) مدرسة ملفيلد ، استريت سومرسيت ، بريطانيا – شهادة الثقافة العامة البريطانية – منهج جامعة أكسفورد :

· على المستوى العادي : 1964م نجح في 8 مواضيع بما فيها اللغة الانجليزية والرياضيات والفرنسية .

· على المستوى العالي : 1966م تخصص ونجح في 4 مواضيع بما فيها الاقتصاد والتاريخ والجغرافيا واللغة العربية .

2- (1967م-1970م) بكالوريوس من جامعة لندن ، متخصصا في الاقتصاد والتاريخ والحقوق – لم يكمل الدورة بسبب ظروف سياسية في الوطن آنذاك .

3- (1970م-1973م) بكالوريوس وماجستير ( بدرجة الشرف ) من جامعة أكسفورد بريطانيا –متخصصا في تاريخ الدول الإسلامية ( الشرق الأوسط ) .

4- (1973م-1975م) بكالوريوس وماجستير ( بدرجة الشرف ) من جامعة كامبريدج ، بريطانيا - متخصصا في الدراسات العربية .

دورات تخصصية رئيسية :

1- (1981م) كورس مجموعة شل الدولية للتوجيه والتكييف والتعريف بمعالجة النفط في لندن ولاهاي .

2- (1983م) كورس مجموعة شل الدولية في الشئون العامة في لندن لاهاي .

3- (1986م) كورس الغرفة التجارية السعودية في العلاقات العامة ، الرياض .

4- (1988م) دورات مكثفة في التسويق والشئون المالية متعلقة في معهد التسويق البريطاني – كوكهام – بريطانيا .

5- (1988م) دورات نظرية وعملية مكثفة في شئون السكرتارية لمجلس إدارة الشركات ، ويشمل الحقوق والمحاسبة ، بكلية مدلسيكس للأعمال في براوز – بريطانيا .

دورات وهوايات :

1- (1987م) دورة سوذابييز للفنون والتحف والنوادر الإسلامية ( مخطوطات ورسوم وسجاد ونسيج ومسكوكات وأسلحة وأحجار كريمة ومجوهرات ) – لندن .

2- (1988م) دورة منفردة في علم النمياط للدول الإسلامية ودول الجزيرة العربية قبل الإسلام في مدرسة الدراسات الشرقية والافريقية – لندن .

3- (1988م) دورة تخصصية في علم النمياط ( للدول الإسلامية ) في متحف الاشموليون المنتسب إلى جامعة أكسفورد – لندن .

الخبرات :

- وليا للعهد ثم سلطانا للدولة القعيطية الحضرمية .

- حاصل على عدة أوسمة رفيعة من قبل السلطان السابق مقابل الاهتمام والدور والأنشطة للصالح العام .

- مقابلة العديد من الشخصيات السياسية والهامة في تلك الحقبة .

- المشاركة في مؤتمرات ومفاوضات تتعلق بمواضيع عديدة ذات علاقة بالمنطقة وعلى أعلى المستويات .

- المشاركة في عدة محاضرات وندوات في جامعات عالمية .

- على إلمام جيد بالبيئة السياسية والاقتصادية والتجارية للشرق الأوسط .

- معرفة الكثير من الشخصيات العالمية المرموقة سياسيا واقتصاديا .

- خبرة في أوساط الأعمال السعودية والإقليمية والدولية على مستوى مرموق .

- العمل في العديد من الشركات الدولية منها ( شركة شل العالمية ) والأهلية .

المؤلفات :

1- " الحرمين الشريفين والحج والعالم الإسلامي " – تاريخ - من أقدم العصور والروايات إلى 1344هـ (1925م) ،باللغة الانجليزية ، طبع في أمريكا وقد قام المؤلف بترجمته إلى العربية وسيطبع قريبا .

2- " تأملات عن تاريخ حضرموت قبل الإسلام وفي فجره " مع مسح عام عن هجرة ونتائج علاقات الحضارمة عبر الأزمنة بشعوب جنوب وشرق آسيا ، باللغة العربية طبع عام 1996م.

3- لملمة لمجموعة مقالات تاريخية ( باللغة الانجليزية ) طبع عام 1998م .

أيضا عدة مؤلفات عن تاريخ الجزيرة العربية وغيرها تحت الطباعة ، إضافة إلى كتابة عدة مقالات في الصحف المحلية والدولية ، وإعادة طباعة مؤلفات العلامة السلطان صالح بن غالب القعيطي .



يقيم حالياً متنقلاً بين الخليج وأوروبا وامريكا .

من ذاكرة التاريخ

من ذاكرة التاريخ ـ الدولة القعيطية ـ السلطان غالب بن عوض بن صالح القعيطي آخر سلاطين الدولة القعيطية بحضرموت


الدولة القعيطية
نشأت هذه الدولة بشراء عمر بن عوض القعيطي قرية (الريضة) بالقطن من آل العيدروس سنة 1255هـ (1939م) .
وفي سنة 1275هـ (1858م) اشترى القعيطي نصف مدينة شبام من حاكمها السلطان منصور بن عمر الكثيري .
وفي السنة نفسها قتل القعيطيون السلطان منصور في شبام (44) وأصبحت المدينة خالصة لآل القعيطي .
وفي سنة 1282هـ (1865م) توفي عمر بن عوض القعيطي مؤسس الدولة القعيطية وخلفه على الحكم ابناؤه الخمسة محمد وصالح وعبدالله وعوض وعلي ، وكان عوض ابرزهم.
وفي سنة 1283هـ ( 1866م) آل حكم الشحر الى القعيطي على أثر الحملة المشتركة التي شنها آل القعيطي بمساندة النقيب صلاح بن محمد الكسادي حاكم المكلا . وفي سنة 1299هـ (1881م) استولى القعيطي على المكلا وبروم وبذلك تم القضاء على الامارة الكسادية بمساعدة الانجليز في عهد الامير عمر بن صلاح الكسادي . وابرمت بين القعيطي والانجليز معاهدة صداقة سنة 1300هـ 1883م) .
وفي سنة 1356هـ ( 1937م) ابرم السلطان صالح بن غالب القعيطي معاهدة الاستشارة مع الانجليز .
وفي سبتمبر 1387هـ (1967م) انتهت الدولة القعيطية بالانتفاضة المحلية التي سبقت الجنوب اليمني كله في نهاية نوفمبر 30/11/1967م ــ 28/8/1387هـ . وكان آخر سلاطينها غالب بن عوض بن صالح القعيطي .

الأعلام والرايات






وهنا على هذه الصفحة تظهر (فيزا) دخول الممكة العربية السعودية

السماور البخاري الحضرمي



السماور أو كما يسميه البعض (( السموار ))
نسبة إلى بلدة سماور أوكما يسميه البعض ( البخاري ) نسبة الى بخارى
مدن دول آسيا الوسطى فيما يعرف بالإتحاد السوفييتي سابقا
وقد أسماه البعض بالبخاري نسبة الى طريقه طبخ الشاي بالبخار
يستخدم جهاز السماور أو (( السموار )) البخاري في دول روسيا و بخارستان و ما جاورها و افغانستان
و العراق ايضا وما جاورها و تركيا التي اشتهرت ايضا بصناعة انواع جيدة و باهظة الثمن من السموارات
و أيضا ايران و التي يوجد و بكميات كبيرة جهاز السموار في ميناء ابوظبي في سوق الايرانيين
و في الرياض و جده و مكة في سوق الحضارم صناعات المانية فخمة يصل الى 1000 ريال سعودي
وايراني و تركي يصل الى 500 ريال سعودي


الشاي الحضرمي :

في حضرموت و خاصة في شرقها ابتداء من الحدود العمانية و مرورا بضواحي المهره
و عبورا بسيئون بلد الفن و الحضارة اول ما يدخل الزائر هذه المناطق يشم رائحة الشاي
الذي يعتبره الحضارم فنا و عادة و تراثا لا بد منه حتى في شروط تأثيث عش الزوجية
ودخل السموار حضرموت قديما عبر التجار و المهاجرين الى اسيا و قد يكون للوجود الاشتراكي دور في ذلك
ويكون مثلما شاهدنا في الصورة السابقة عدة للشاي و طبخه
و يوضع الابريق على السموار و يتصاعد البخار حيث يغلى الشاي
على البخار و من ثم يصب نصف الفنجان شاي و الباقي ماء مغلي من جهاز السموار
و الملعقة لها دور في تحلية منظر و صوت الفنجان
والسكر حسب الطلب
وقد ذكر الشعراء الحضارم السموار في كثير من قصائدهم :
ففي إحدى الأغنيات الطربية الشهيرة نسمع ذكر الشاي البخاري مقروناً بوجود الأحبة:

ودي بسمرة أنا وإياه = في وسط بستان وألا بانظلي
اشوف السماور على يمناه = من كاس هاني يسقينا وبسقيه
وفي أخرى:

ياداير الشاهي تفضل = أسقتنا من كاس شاهي هني
فنجان من شاهيك يطفي = لوعتي يازين الفنون

و في اخرى

يافرحة الخاطر إذا شفته معدي = باينبسط بـُه قلبي المحزون
وبأطفي أحزاني ومن شاهيه بأتهنى بشربه = وبألتذ ّ بحنّات الملاعق في الفناجين
هذا نموذج لعدة شاي فاخرة حضرمية باهظة الثمن



ويكون مثلما شاهدنا في الصورة السابقة عدة للشاي و طبخه

و يوضع الابريق على السموار و يتصاعد البخار حيث يغلى الشاي

على البخار و من ثم يصب نصف الفنجان شاي و الباقي ماء مغلي من جهاز السموار

و الملعقة لها دور في تحلية منظر و صوت الفنجان

والسكر حسب الطلب (( الاواني الموجوده في الصور هي جزء فقط فالاغلب يتكون السموار من حوالي 60 قطعه ))


واحب اضيف انه لكل منزل طريقه في خلط الشاهي حيث انه يجب ان يكون الشاهي المخلوط مكون من انواع الشاهي

الفاخره مثل (( ربيع . ليبتون . شاكر. العطره الاندونيسيه )) فيصبح للشاهي طعم خطييييييييييييييير ورائع

والجدير بالذكر ان السموار ليس فقط لتقديم الشاهي ولكن ايضا هناك القهوه الفرنسيه والني لا يسهل العثور عليها

في السوق وانما تباع في اماكن معينه ولها مذاق رااااائع جدا فيكون في النهايه قهوه فرنسيه بأيدي حضرميه


جلسة شاي حضرمي

من تاريخ حضرموت

خريطة تبين السلطنة المهرية والسلطنة القعيطية التي سيأتي ذكرها لاحقا
الموقـع: تقع مدينة الشحر على ساحل البحر العربي إلى الشرق من مدينة المكلا ، وتبعد عنها بنحو (62 كم) .
وكانت السلع التجارية الرائجة فيها : البز واللبان والـُمـر والصـبر وـ العنبر الدخني ـ ، إلاَّ أنها اشتهرت كثيراً باللبان الذي ينسب إليها ( اللبان الشحري ) .



أذهب إلى الشحر ودع عُماناً إن لم تجد تمراً تجد لبُاناً


كانت الشحر فيما مضى عاصمة للدولة القعيطية قبل استيلائهم على المكلا واتخاذها عاصمة , واعتقد أنك عزيزي القارئ أدركت من أين جاءت تسمية الــ . . . . . بـ القعيطي إن صح هذا المثل


نعود للدولة القعيطية والتي شملت أغلب مناطق حضرموت في اليمن واستمرت إلى عهد قريب عند مجيء الثوار وتكوين بما يعرف سابقا اليمن الجنوبي (( جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ))



وإليك بعض الوثائق عائدة للدولة القعيطية

شبام

شبام(بالإنجليزية: Shibam) هي بلدة أثرية في حضرموت، منازلها ترابية تتميز بارتفاعها عدة طبقات ذات طابع محلي رائع .
وتبنى منازلها الترابية ، مثل باقي منازل حضرموت ، بالعناصر الأولية أي التراب والتبن حيث يخلطان معاً بالماء ثم يتركان ليجفا وصنع ما يسمى في اللهجة المحلية ( المدر ) ومن خلال كم هائل من المدر يتم بناء تلك المنازل التي تكون قوية لسنوات طويلة فيما لو تم الحفاظ عليها .
وقد بنيت منازلها منذ حوالي 600 سنة ، وأول من سكنها المشايخ آل باعبيد وآل باجرش وآل باصهي وآل باسويدان وآل جبر وآل مصفر وآل باذيب وآل شماخ وآل لعجم وآل بلفقيه وآل مسلم والسادة آل بن سميط وآل الهدار والسلاطين آل القعيطي وآل الكثيري وغيرهم .
قال العلامة عبد الرحمن بن عبيدالله السقاف : شبام : قال ياقوت : وشبام حضرموت إحدى مدينتيها والأخرى تريم ، قال عمارة اليمني : كان حسين بن سلامة وهو عبد نوبي وزير لأبي الجيش بن زياد ، صاحب اليمن انشأ الجوامع الكبار والمناير الطوال من حضرموت إلى مكة ، وطول المسافة التي بنى فيها ستون يوماً وحفر الأبار المروية والقلب العادية فأولها شبام وتريم مدينة حضرموت .
ومن تاريخ باشراحيل إنه وقع وباء شديد في سنة 784هـ مات فيه خلق كثير من شبام منهم الشيخ محمد بن عبد الله باجمال والشيخ عبد الرحمن بن عبد الله عباد ، والشيخ عبد الله بن الفقيه محمد بن أبي بكر عباد ، والفقيه عمر بن عبد الله بامهرة والفقيه أحمد بن أبي بكر حفص والفقيه ابن مزروع ، ودام ذلك الوباء 4 أشهر ثم زال .
ومن الصالحين المشار إليهم بالولاية في شبام الشيخ أبوبكر بن عبد الرحمن باصهي والشيخ المجذوب أحمد بن جبير باشراحيل ومن أكابر علماء شبام العلامة الفقيه عمر بن عبد الله الشبابي مؤلف كتاب قوارع القلوب ، وهو إمام جليل ، ومن علماء شبام الشيخ عمر بن سالم باذيب والشيخ سالم عباد والشيخ عمر باشراحيل .
وأول من سكن شبام من السادة العلامة الجليل السيد محمد بن زين بن علوي بن سميط المتوفي بها 1171 هـ ، ترجم له الشيخ معروف باجمال بكتاب كامل اسماع مجمع البحرين ، وأخوه الفاضل عمر بن زين المتوفي سنة 1207هـ ، ومنهم القطب المجدد ابنه السيد العلامة أحمد بن عمر بن زين بن سميط .
ومن متأخرى علماء شبام الشيخ سالم بن عبد الرحمن باصهي ، وكان بها أربعة إخوان كلهم علماء هم أحمد ومحمد وعمر وعبدالرحمن أبناء أبوبكر باذيب ، ومن كبار علمائهم ومصاقع شعرائهم الشيخ أحمد بن محمد باذيب المتوفى بسنغافورة في حدود سنة 1279 هـ ، ومن علمائهم الشيخ عبد الرحمن حميد وابنه عبد الله ، ومن أدبائهم وأكابر أولي المروءة منهم : الشيخ سالم بن عبدالرحمن باسويدان .
ولأهلها مناقب كثيرة ومحاسن شهيرة ولاسيما الورع وصدق المعاملة وصدق المعاملة مع الله ، وحمل الكل وفعل المعروف والإعانة على نوائب الحق .
ولشبام ذكر طيب عند بامخرمة إذ لم يزد على قوله : شبام مدينة عظيمة بحضرموت بينها وبين تريم سبعة فراسخ ، إليها ينسب جمع كثير وخرج منها جماعة من الفضلاء والعلماء الصالحين منهم الفقهاء بنو شراحيل والفقيه أبوبكر بامهرة والفقيه الإمام محمد بن أبي بكر عباد والفقيه الصالح برهان الدين بن محمد وإبن مزروع والفقيه محمد بن عبد الرحمن باصهي


سيئون

تقع قي منتصف وادي حضرموت على بعد 360 كيلو متر تقريباً عن عاصمة المحافظة المكلا عبر الطريق الغربي. وهي عاصمة وادي حضرموت، تقع في الجانب الغربي للوادي، وتبعد عن مدينة شبام (12 ميلاً)، وتبعد عن مدينة تريم (22 ميلاً).
كان لها طابع بريد خاص بها من السلطنة الكثيرية التابعة لمحمية عدن أيام الإنتداب البريطاني. أصل مدينة سيئون كان مقهى للمسافرين كان بداخله امراءة اسمها سيئون وفيما بعد سميت المنطقة باسمها تكريما لها احتلت من قبل السلطة الكثيرية وبعدها من الاحتلال الشيوعي . أصبحت مدينة سيئون أكبر مناطق حضرموت الداخل وتتمتع بوسائل ترفيه كثيرة أيضا يوجد بها سوق كبير يفد اليها الناس من الخارج أبرز القرى المجاورة لها مدودة - مريمة - بور الأثرية - عروض الصقير - حوطة سلطانة.
يوجد بها مطار يسمى مطار سيئون يعتبر من المطارات الدولية في اليمن تم تحسينه مؤخرا . يوجد بمنطقة سيئون أكبر قصر بني ومازال صامدا الا وهو قصر الكثيري الذي بني ماقبل 100 بني بالطين والحجارة موقعه متميز فهو يشرف على منطقة السوق.

قصر سيئون

ربما أن أقدم ذكر لمدينة سيئون هو ما جـاء فـي مطلع القرن الرابع الميلادي حيث يذكر لنا النقش الموسوم بـ (Ir . 37 ) ، الذي يعود إلى عهد الملك " ذمار على يهبر ملك سبأ وذي ريدان وحضـرمـوت ويمنـات " الذي حكم في مطلع القرن الرابع الميلادي أن قـوات سبئيـة اجتاحـت " وادي حضرموت " وحاصرت " شبام " و " رطغتم" و" سيئون " و" مريمة " ثم " عراهل " و " تريم " ، وقد هدمت ستين ألف عمود كانت تحمل العنب ، ويعطينا هذا النقش معلومات هامة إذ أن مدينة سيئون قد كانت قائمة في القرن الرابع الميلادي ، وكانت لها أسوار وأبراج دفاعية وهذا يجعلنا نقول إنها قد ظهرت قبل ذلك بعدة قرون ، أما تهديم السبئيين لأعمدة العنب فيؤكد أن منطقة حضرموت كانت تعيش في رخاء اقتصادي لانتشار زراعة العنب في مساحات واسعة في ظل ظروف مناخية متغيرة تماماً عن ما هو سائد في ظروفنا الراهنة .
أما عن تاريخ مدينة سيئون في الفترة الإسلامية فقد ظهرت كقرية في عهد الخلفاء الراشدين ، وكانت تتبع إدارياً مدينة تريم ، وظل الأمر كذلك في عهد الدولة الأموية ، وفي سنة (129هـ) تحولت إدارياً إلى تبعية مدينة شبام التي كانت في حينها عاصمة للأباخيين ، وهكذا ظلت تارة تابعة لشبام وتارة تابعة لتريم ، وكانت تقوم فيها في بعـض السنين ثورات حيث حكمها في سنـة (593 هجرية ) بنو حـارثة ، ولكن لم تحتل مكانتها إلا فـي سـنـة ( 922 هجرية ) عندما أصبحت عاصمة للوادي في عهد بدر أبي طويرق (922-977 هجرية ) حيث وجدت وحدة إدارية أو بمعنى آخر سلطنة امتدت من عين با معبد غرباً إلى مدينة ظفار شرقاً ، وفي القرن الثاني عشر الهجري تغلبت يافع على مدن حضرموت واستولى آل كثير على سيئون وقامت فيها الدولة الكثيرية وأعلنت في ( 1273هـ) عاصمة للدولة الكثيرية ، وكان حصنها المعروف بحصن الويل (قصر السلطان ـ قصر الثورة) مقراً للسلطان الكثيري " غالب بن محسن الكثيري " ، وبعد الاستقلال من الاستعمار البريطاني انتهت الدولة الكثيرية ، وأصبحت مدينة سيئون عاصمة المديرية الجنوبية في المحافظة الخامسة حضرموت