الاثنين، 15 مارس 2010

العادات والتقاليد في الزواج

عند رغبة الشاب بالزواج يسال اهل بيته عن امرأه تصلح ان تكون زوجه له وتبدا الام اوالاخت بتعريفه على بعض البنات الشابات في القريه التي يعيش فيها او في قرية اخرى وتوصف له محاسنهن الجماليه ومن هنا وعلى ضوا الحديث المتبادل بينهم يتم اختياره على احد الشابات وبعد ذلك يذهب الصبي الخاص بالقبيله (يوجد لكل قبيله صبي خاص بها وهو خادم القبيله في امور الزواج ولا يتعدى احد على مهنته) الى اهل العروسه يخبرهم بقدوم ابو العريس لرغبته خطبت ابنتهم لابنه فان وافقوا على قدومه ذهب اليهم (وان كانوا من ذو القربى فلا حاجه الى الصبي ) ويتم اللقا بين اهل العريس واهل العروس وبعد قبول اهل العروس بالعريس يتم الاتفاق على المهر ويحدد يوم خاص ويسمونه (المداد) ويتم فيه خطبة العروس رسميا امام الناس ويذهب لذلك جمع من اهل العريس ويتم فيه دفع المهر المتفق عليه بينهم ويحدد في هذه الليلة يوم الزفاف ويعلن الزواج رسمياً وبعد ذلك يكون اهل العروس ملزمين بتجهيز ابنتهم ومن العادات في ذلك إحضار بعض الحلي من الذهب و العدة الخاصة بالشاي وإحضار المفرش الخاص بالنوم و إحضار بعض الدواليب لحفظ الملابس إما العريس يقوم بتجهيز غرفه خاصة به في البيت و يفرشها ويقوم بنقش الجدران كل حسب استطاعته ويحضّر من الحلي ما يستطيع هدية العروس تعطى لها يوم الدخلة وبعد ذلك ترسل الدعوات إلى الأقارب والجيران وتتوسع الدعوة كلن حسب استطاعته ويأتي يوم الحنّى وهو أول أيام الزفاف وفي صباح ذلك اليوم يتوافدون على العريس والعروس الأقارب وفي المساء تبداء طبول الفرح تضرب على مصراعيها في بيت العريس والعروس ، و في بيت العريس يتجمعون الرجال بعد إن قام العريس بتجهيز فرقة الرقص (الشرح) وهم حامل المزمار وحاملين الطبول والراقصة (المد ارجه) ويبداء ضرب الطبول بعد العشاء مباشرة ويبيتون ليلتهم يدورون في حلقه حول أنفسهم تخرج المد ارجه إلى أتحلقه (المداره) ويخرج معها واحد من الحاضرين ويلف لفتين ثم يكسر منحني على ضرب الطبول وإيقاعات الشرح وهو على وزن (وال هبيش وال هبيش) ولهم من هذه الشروح نوعين الأول يسمونه قطني والثاني يسمونه دحيْفه ويلف أخرى ثم يأخذ احد الحاضرين يد المرآة المد ارجه منه قبل أن يكمل الدورة الثانية وهكذا يتبادلون الرقص ، بينما يكون على جانبي الحلقه الحاضرون من متفرجين وراقصين(مشترحين) يقوموا بضرب أيديهم بعضها في بعض على نغمات المزمار ودقات الطبول او يحضرون قطعتين من الخشب لتأثيرها القوي تمسك باليدين وتضرب في بعضها وقد يرافق الشرح شعراء يرتجلون أبيات يتم غناها جماعي على فرقتين ومن هذه الاغاني ( محسن قال في الوادي شبح .جنن بالعرب كلّن يصيح )والفرقه الثانيه تقول الشطر الثاني (والظاوي مع النجمه سرح . شف ماحد عليها مسْتريح) وهذا قطني ) ويبيتون هذه اليله الى منتصف الليل ويتوقف الشرح لفترات قصيرة للراحة.

أما العروس فيتم تغطيتها في هذا اليوم ولا تكشف إلا للعريس يوم الدخله ويسمون هذا اليوم ( القبضة)وفي الزمن الماضي فان العروس لاتعرف انها قادمه علي الزواج حيث لاراي لها في ذلك وتعرف يوم القبضه يقومن النساء في صباح ذلك اليوم بمدارجتها للذهاب الى مكان معين في البيت ويقبضن عليها بغطوه ويخبرنها بانها عروس لي فلان اما اليوم فتسال العروس عن العريس المتقدم لخطبتها وتبدي رايها فيه بكل حريه ، ومن الصباح الباكر يتجمعن النساء من حول العروس بعد إحضار (الصبية) وهي المرافقة للعروس التي تقوم بنقش أطراف يدين ورجلين العروس بالحنى وحاملة الطبول ويبداء ضرب الطبول النسائيه وتتم ايقاعات الشرح على وزن (واه دوني واه دون) ويطلن جلسات الرقص والروحات حتى مساء هذا اليوم وتنشد النساء اناشيد فيها تغزل ومديح اهل العروسين ،

وفي اليوم الثاني ويسمونه يوم الحراوه بتجمعون المدعوين عند العريسين بعد صلات العصر اما بالنسبة للعريس يخرج الى الناس بعد ان ضربت الطبول وحنت المزامير وذلك (للرّحاض) يدخل العريس ويجلس في وسط المداره على كرسي والمشترحين يلفون حوله على نغمات المزمار على وزن( حنّو له وغلب ما يحنّي) ثم ياتي الصبي يحمل الصابون والماء والمشط ثم يقوم بغسل راس العريس ويطيل في الغسل حتى يطيل الشرح وبعد ان يتم تمشيط الراس ياتون اليه الناس( ويهوكون على راسه ) والهوكه هي قول يقولونه بصوت واحد حول العريس مثال لذلك (قحطان غلابه كم من قبيلي كسرنا به ولاّ بحو ولا ّبحو او او) وبعد الانتها من الرحاض يذهب العريس للبس البدله المجهزه للعرس ومن العادات حمل عصاء بيده ووضع شال على كتفيه( وهو قطعه من الصوف )ويخرج بعد ارتدا الملابس الى الحاضرين ويقوم بمسايرته في داخل البيت النساء وهن يصلقن (يزغردن) وتتتابع الزغاريد بتكرير الصلاه على النبي (ص) والنساء يقومن بالرقص في ذلك اليوم في بيت العريس ابتهاجاً بقدوم العروس ويخرج الى الحاضرين يتقدمه الصبي وينادي بالصلاة على الرسول (ص) حفظ من العيون ويجلس بين الحاضرين وبعد ذلك يكون وقت الطّرح وهو جمع مبالغ من المال رفد للعريس من المدعوين وهي عاده قديمه يتبعها اهل الوادي وكل يجود بما يستطيع وينادي الصبي في الحاضرين يخبرهم بالطرح ويؤخذ من كل شخص ما جادت به نفسه ثم ينادي على الحاضرين بإسم الدافع والمبلغ الذي دفعه ليحث الحاضرين على الدفع وبعد ذلك ينادى على الحراوه ويتم اختيار الحراوة على ان يكون من كل قبيلة واحد ويذهبوا لمرافقة العريس الى بيت اهل العروس وقد اخذت هذه العاده لتامين العرس من قطّاع الطرق حتى من اراد ان يفعل سوء يحسب حساب بانه قد عاداء جميع قبل المنطقة(وذلك لسبب الثار الذي كانت تعاني منه المنطقه في ذلك العهد) ولازالت هذه العادة مستمرة الى يومنا هذا برغم من فقدان الهدف الذي أسست من اجله ويخرج جميع الحاضرين مودعين العريس يتقدمهم الشعراء وهم ينشدون ويسمونه (الزامل) ينشد على فريقين يقولون الاولين البيت الاول ويقول الاخرون البيت الثاني وتحبك الاشعار ارتجاليه من شعراء يعرفون اوزان الزامل وتكون ألا شعار مديح لاهل العريس واهل العروس وقد يذهب بعض الشعراء ليدخل في المجال السياسي بشعره ليعترض على وظع او يمدح وظع اخر ويرافق الزامل طلقات من البنادق ابتهاج وعرض من القبيلة بقوتها وبعد ذهاب العريس ومن معه يرجع المدعوون الى مكان خصص ليتم فيه المبارزه بين الرماه يقوموا بضرب مايسمونه(نصع او غرض) ويتم تحديد ضربات معينه لكل واحد وتفتخر كل قبيلة اذا صاب الهدف احد افرادها ثم يذهبوا بعد ذلك لاكل طعام العشاء ويتم تناول الطعام قبل صلاة المغرب وهو من العادات القديمة ( ونتمنا لو يتم تغيير موعد تناول الطعام الى بعد صلاة العشاء ليتناسب مع الوضع الحالي) وبعد تناول العشاء يكون في ذلك اليوم( شرح )بعد صلات العشاء ويستمر الى نصف الليل .


اما العريس ومن معه يستقبلونه اهل العروس والمدعوين بعد ان وقفوا في صف مستقيم ويتقدم العريس من هو اكبر سنن في الحراوه ويسلم على المستقبلين ويبداء بمصافحتهم باليد وبعد المصافحة يتقدم الحراوه من هو اكبر سنن من اهل العروس ويجلسهم في المكان الذي اعد لهم ثم يتم إحضار مائدة العشاء وبعد ان تعشى الجميع وقد جهزة العروس وتم ترتيب رحيلها الى بيتها الجديد ، و في الماضي كان لايسمح لاحد من الحراوه الذهاب الاّ بعد ان يتم توصيل العرسان الى بيتهم أما اليوم فمن أراد الذهاب يؤذن له . ويخرجن النساء وبينهن العروس في شرح حامي يودعن العروس ويسمونه (السّـلِّه) ويخرجن الى السياره التي خصصت لنقل العريسين ويرافق العروس في رحلتها (الرواكب) وهي مجموعه من النساء من اقارب العروس ويتوجهوا الى بيت العريس وتستقبل العروس بمثل ما ودعت به من زغاريط في (سلة) يرافقنها النساء ويواصلن الشرح حتى يتم انزال وترتتيب العده التى اتت بها العروس الخاصه بها ثم تذهب العروس الى الغرفه التي أعدت لها يرافقنها النساء في (سله)ثم تدخل الى الغرفه أم العروس والرواكب للأطمانان على الغرفه التى اعدت للعروس والنظر في ما اعده العريس لعروسه وعند عودتهن يقومن باخبار اهل بلدهم بماراوا وما قوبلوا به من حفاوة وتكريم وقد يقوم بعض العرسان بتوزيع الحلاوا والكيك على الرواكب وهو من العادات الجديدة وبعد ذلك ينادى العريس (ليدخل) على عروسه ويدخل على العروس ويسلم على خالته ويقبل يدها ثم يسلم على العروس ويجلس بجانبها ويطلق عليها النظرات ثم تأتي الصبية لفك غطوة العروس وقبل ذلك تطلب منه ان يدفع ثمن رفع الغطوة وكشف وجه العروس فحينها يكون مشتاق لرؤية وجه عروسته فيدفع ولايبالى ثم تكشف له العروس وحينها يغادر المجلس من كان فيه ولم يبقى الا العروسين وعليهم باب مغلق .

وفي صبيحة اليوم الثاني ويسمونه( الصبحه ) ياتون فيه المدعوون لتناول ليهنؤنه بالمبيت مع زوجته وليتناولوا طعام الغداء وكانت تفرش المائدة الساعة التاسعة صباحا أما اليوم فعدلت لتتناسب مع الوظع الحالي الى بعد صلاة الظهر لتكون وجبة غداء وفي مساء ذلك اليوم يتم تجمع النساء من اقطار المناطق المجاوره من بعد صلاة العصر على مايسمونه (البيت) وتظرب طبول النساء وعلى دقاتها يتمايلن بما يسمونه (الزفين) وتربط في ارجلهن الحجول وهي حلي صنعت من الفضة لها سوط كسوط العشرق كما قال الشاعر

( وتسمع للحلى وسواسً اذا انصرفت ***** كريح اذا استعان بعشرقٍ زجلُ

و ينعشن وهن في انتظار العروس التي لم يرنّها من قبل لانه من العادات الا يرى العروس احداً قبل العريس وتخرج عليهن العروس بعد ان تتزين بالحلي التي اهديت اليها من اهلها ومن عريسها وتلبس فستان الزفاف في هذه الليلة وتخرج الى النساء وهي تتمايل من الفرح والسرور بعد ان باتت ليلة مع العريس ويستقبلنها النساء بالصليق وشرح حامي تجمعن له نساء المنطقة ويكون دخول العروس على النساء قبل صلاة المغرب وبعد ان ترقص العروس على دقات الطبول ومن العادات في الرقص النسائي ان يرقصن كل امراتين مع بعضهن ولذلك ترقص العروس مع قريباتها او من ارادت من النساء الاخريات ان ترقص معها وبعد الرقص يبداء النعيش وتطيل العروس النعيش حسب قوتها وفيه مفاخره بين النساء بمن تطيل في ذلك وبعد نعيش العروس تتوقف الطبول وتنتهي مراسم الزواج ولم يبقى سوي الخطراه وهو ان يدعوا اهل العروس العرسان واقربائهم لتناول مائدت الغدا ويتم ذلك بعد ثمانية ايام من الدخله وتوجد بعض الاختلافات عما تم شرحه بين منطقه واخري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق