الثلاثاء، 16 مارس 2010

المسار التاريخي للشعر في حضرموت

المهاد اللغوي الحضاري - من امرئ القيس الى القرن الخامس الهجري من القرن السادس الى نهاية القرن الثالث عشر الهجري ** القرن الرابع عشر والعصر الحديث المهاد اللغوي الحضاري يشترك اقليم حضرموت مع الأقاليم العربية المجاورة في الجزيرة العربية في كونها جميعا موطن حضارة ضاربة في اعماق التاريخ أدت الى ان يطلق المؤرخون الكلاسيكيون عليها اسم العربية السعيدة..وقد كانت النواحي الثقافية والقنية والعمرانية عنصرا أساسيا من عناصر هذه الحضارة. ويرى المستر فيلبي بناء على دراساته المسهبة في أحوال الجزيرة العربية ان الأقسام الجنوبية من شبه الجزيرة العربية هي الموطن الأصلي للشعوب التي عرفت بالشعوب السامية والتي أطلق عليها هذا الاسم بعد ملاحظة وجوه شبه ظاهرة بين لغات هذه الشعوب جعلت العلماء يطلقون عليها اللغات السامية، وهذه الشعوب هي العرب والبابليون والآشوريون والعبرانيون والفينيقيون والأحباش وغيرهم من سكان الشرق الادنى. وكانت اللهجات التي يتكلم بها عرب حضرموت وجيرانهم من عرب الجنوب تختلف عن لهجة قريش وعرب الشمال إلا ان هذا الاختلاف لم يكن عند ظهور الاسلام كبيرا جدا. ذلك ان سكان الجنوب بما كان لهم قوة ورقي استطاعوا أن يوجدوا صلات تجارية وسياسية بينهم وبين جيرانهم من العرب فكان ذلك سببا في تقلص الفوارق الكبيرة بين لغتهم ولغة عدنان وتقارب اللغتين في الألفاظ وتجانس اللهجتين في المنطق. والمسند هو أقدم الأقلام التي عرفت في شبه الجزيرة العربية حتى الآن وقد اشتهر المسند بأنه خط حمير ولكن الحميريين لم يكونوا أول من أوجده فقد سبقهم في استخدامه المعينيون والحضرميون والسبئيون وغيرهم من سكان الجنوب . ويذكر الاستاذ جورجي زيدان بأن العرب مع اشتراكهم في الطبائع والحساسية ورقة الشعور والشاعرية لم ينظم الشعر منهم من كان يتكلم بغير لسان مضر الذى كان يسمى المبين فهو يرى ان العرب الجنوبيين لم ينظموا الشعر بلهجتهم الجنوبية القحطانية وإنما كانوا يقرضونه بلسان مضر الذي كان شائعا في معظم بلاد العرب. وهذا القول لوحظ في الجاهلية القريبة من الإسلام فلا يصح أن يبقى على إطلاقه فيما قبل ذلك من عهود لم يكن فيها للسان مضر في الجنوب شيوع أو وجود. ومما لاشك فيه ان اللجهات العربية قد تقاربت في الفترة الأخيرة من التاريخ الجاهلي حتى كان اهل الحجاز ونجد يفهمون عن أهل اليمن وحضرموت ويفهمونهم. وكل النصوص التي حفظت من أدب ورسائل هذا العهد تدل دلالة قاطعة على أن العربية الفصحى (لسان قريش) هي التي كان يستعملها عرب حضرموت واليمن في الأشعار وغيرها من نواحي التعبير الفني. من امرئ القيس الى القرن الخامس الهجري يرى كثير من النقاد ان امرأ القيس الكندي هو أهم شعراء العرب في الجاهلية. فشعره أصدق وأوضح صورة للمستوى الرفيع الذي وصل إليه الأدب في حضرموت اثناء تلك الفترة التاريخية وقد حدثنا امرؤ القيس بأنه كان يبذل جهدا فنيا في اختيار اجود ما تفيض به قريحته فقال: أذود القوافي عني ذيادا .. ذياد غلام جرئ جوادا فلما كثرن وعنينني .. تخيرت منهن ستا جيادا فأعزل مرجانها جانبا.. وآخذ من درها المستجادا وهذا دليل على ان الشعراء في هذا الجهد كانوا يعنون بتنقيح أشعارهم ويرجعون في ذلك الى وسائل خاصة تحقق ما يهدفون اليه من جودة الانتاج وخلوه من المآخذ والعيوب. ولم يخل ذلك العهد من شعراء آخرين وشاعرات أيضا كما هو الحال في سائر بقاع الجزيرة العربية ومنهم من كان يجمع بين الشعر والكهانة كخنافربن التوأم الحميري الذي اسلم فيما بعد على يد الصحابي الجليل معاذ بن جبل رضي الله عنه وفي ذلك يقول: ألم تر ان الله عاد بفضله.. وأنقذ من لفح الزخيخ خنافرا وكشف لي عن حجمتي عمامها وأوضح لي نهجي وقد كان دائرا فأصبحت والإسلام حشو جوانحي .. وجانبت من امسى عن الحق نائرا ومن الشعراء المخضرمين الذين عاشوا جزءا من أعمارهم في الفترة التي سبقت ظهور الإسلام قيس بن سلمة الجعفي وقيسبة بن كلثوم وأبو الطمحان واسمه محمد بن ضفر بن عمير الكندي وقد ولد هذا الشاعر عام 65 هـ بوادي دوعي وتوفي عام 128هـ وله هذه الابيات التي سارت في الآفاق بسبب جودة سبكها وجمال رونقها: وإن الذي بيني وبين بني أبي.. وبين بني عمي لمختلف جدا أراهم الى نصري بطاء وإن همو.. دعوني الى نصر أتيتهمو شدا وان أكلوا لحمي وفرت لحومهم .. وان هدموا مجدي بنيت لهم مجدا وان ضيعوا غيبي حفظت غيوبهم .. وان هم هووا غيي هويت لهم رشدا وان زجروا طيرا بنحس تمر بي .. زجرت لهم طيرا تمر بهم سعدا ولا أحمل الحقد القديم عليهمو .. وليس رئيس القوم من يحمل الحقدا لهم جل مالي إن تتابع لي غنى .. وإن قل مالي لم أكلفهمو رغدا وبصرف النظر عن ضياع الكثير من التراث الأدبي لهذه الفترة بسبب عدم وجود التدوين حتى ذلك الوقت فإن هناك عددا من العوامل التي ألقت بظلالها على الحياة الأدبية ومن أهم عناصرها الشعر ومن هذه العوامل: 1 ـ انتشار الإسلام وانشغال الناس بتعاليمه وبلاغة القرآن وإعجازه وما ورد فيه من هموم على الشعراء. 2 ـ حروب الردة ثم دخول حضرموت في الطاعة بعد تلك الحروب ومشاركة الحضارم في ارساء دعائم الدولة الإسلامية وفي الفتوحات وفي مجالات العلم الأخرى مما صرفهم عن الشعر. 3 ـ بعد حضرموت عن مركز الخلافة. 4 ـ الروح العربية السائدة في المنطقة من عزة ونخوة عربية تمقت الاستجداء فلا يمدحون إلا من يستحق المدح ولعلهم رأوا في الخلافة الأموية خروجا على التعاليم الأولى للاسلام وأن الخلافة أصبحت كسروية وقيصرية وهم قريبو عهد بالملك والحروب ولهذا قام عبدالرحمن بن الأشعث بن قيس بثورته على الحجاج وقام طالب الحق عبدالله بن يحيى الكندي الإباضي بثورته على بني أمية في عهد مروان بن محمد وذلك في عام 128هـ. لكي نصل حديثنا في هذا الجزء بما سبق الانتهاء اليه في الجزء السابق من هذا البحث ننقل هذه الفقرة التي وردت في كتاب المؤرخ سعيد بن عوض باوزير (الفكر والثقافة في التاريخ الحضرمي): الذي يثير الدهشة والاستغراب ويدعو الى الحيرة أن تاريخ الإباضية في حضرموت الحافل بالحوادث الجسام منذ ان لمع عبدالله الكندي طالب الحق في مطلع القرن الثاني الهجري الى أواسط القرن الخامس حيث ظهر في الميدان أبو اسحق الهمداني لم يصل إلينا منه إلا نتف يسيرة بواسطة مصادر غير حضرمية كانت تشير اليه اشارات عابرة مقتضبة تاركة وراءها كثيرا من علامات الاستفهام. تشير هذه الفقرة التي اقتبسناها من كتاب المؤرخ باوزير الى ان بضعة قرون من التاريخ الحضرمي مرت دون أن يتخلف عنها أي آثار علمية أو أدبية أو تاريخية ، بالرغم من وجود العديد من الفرق والمذاهب الدينية التي من الطبيعي أن يكون بينها من التباين في الاتجاهات والتصادم في الآراء والمعتقدات ما يمثل مادة خصبة للتاريخ والأدب والثقافة. وقد أدى الصراع المذهبي الى ان لبعض آثار الشك حول شخصية أبي اسحق نفسها التي سبقت الاشارة اليها والتي جمعت بين الزعامة السياسية والدينية وبين التعبير الأدبي والشعري عن العديد من القضايا والأحداث التي عاصرتها تلك الشخصية كما وصل اليها هذا التعبير في الديوان الشعري لأبي اسحق الذي نشره الشيخ سليمان الباروني وقدمه بترجمة لحياة الزعيم الشاعر الذي قاوم القرامطة وحارب الصليبيين ونشر العدل والأمن ، وقد نشر هذا الديوان مؤخرا في السلطنة بعنوان (السيف النقاد) وبتحقيق بدر بن هلال اليحمدي ومن شعر ابو اسحق الهمداني هذه الأبيات: خلقت على خلق الرجال فلا أرى سوى الجد فيما جد فيه الأكايس قريب وزحاف وشهم بن غالب .. أئمتنا والأربعون الفوارس أسير بما ساروا وأدعو بما دعوا.. حياتي أو تخشى علي الروامس من القرن السادس الى نهاية القرن الثالث عشر الهجري في القرن السادس الهجري أخذت الخلافات المذهبية التي كانت سائدة في حضرموت منذ القرن الثاني الى اواخر القرن الخامس تضعف ويقل شأنها ولكن ظلت هناك حالة متواصلة من عدم الاستقرار السياسي نتيجة لبعض الفتن الداخلية والغزو الخارجي والتناحر بين القبائل وطلاب السلطة إضافة الى الأحوال الطبيعية القاسية وسوء الأوضاع الاقتصادية. ومع ذلك قام العلماء والفقهاء وعلماء الدين بدور كبير في إحياء النشاط العلمي وظهر من بينهم الشعراء والكتاب على اختلاف درجاتهم في الموهبة الأدبية والمقدرة الفنية وربما كان من النادر أن تجد بين الشعراء والأدباء في هذا العصر الممتد من لم يشارك في علوم الدين مشاركة تمنحه لقب العالم وتضفي عليه سمت عالم الدين ووقاره . وفي أبرز الذين عرفوا بالشعر خلال هذه القرون إذا راعينا الأسبقية الزمنية: العلامة سالم بن فضل بافضل (توفي عام 581هـ) واشهر اعماله الشعرية (القصيدة الفكرية) كما كانت تسمى وهي تبلغ 183 بيتا وتقوم على التأمل والتفكر في صنع الله وبديع خلقه في الانسان ومظاهر الكون المختلفة والفقيه العالم الشاعر الناثر محمد بن أبي الحب (توفي عام 611هـ) الذي كانت له صلة صداقة بالعلامة السلطان عبدالله بن راشد، والعالم المتصوف أبو بكر بن عبدالله العيدروس الملقب بالعدني الذي ولد بتريم وتوفي ودفن بعدن عام 914هـ وهو صاحب المسجد المقام في مدينة عدن حتى اليوم ، وله أشعار خاصة في الأدب الصوفي طبع ديوانه طبقة قديمة في حيدر أباد. والفقيه العالم محمد عمر بحرق (توفي عام 930هـ) الذي كان بجانب معرفته بالفقه وعلوم الدين أديبا شاعرا كاتبا خصب القريحة كثير الانتاج ، والشاعر الكبير الشيخ عمر عبدالله بامخرمة (توفي عام 952هـ) وله ديوان ضخم ومنثور جيد على أسلوب الصوفية وكان يقول الشعر الفصيح والشعبي وفي شعره الشعبي رقة وموسيقى عذبة جعلته مقبولا وكثير الترديد لدى الجماهير الحضرمية ، وشاعر حضرموت الكبير عبدالصمد بن عبدالله باكثير (توفي عام 1025هـ) وهو من ابرز شعراء الحضارم وأوسعهم شهرة وله ديوان شعر تناولت قصائده عدة موضوعات وكان سكرتيرا للسلطان عمر بن بدر أبي طويرق وشاعره ، والامام عبدالله بن علوي الحداد (توفي عام 1132هـ) وهو العلامة الشاعر الناثر الفقيه الصوفي الذي يقال انه بلغ رتبة الاجتهاد المطلق وله ديوان مطبوع باسم (الدار المنظوم لذوي العقول والفهوم) وأحمد بن عمر باذيب (توفي عام 1280هـ) وكان الى جانب دراساته الفقهية شاعرا مطبوعا جيد الشعر وله ديوان. القرن الرابع عشر والعصر الحديث بالرغم من الركود والجمود العام الذي ميز نهاية القرن الثالث عشر وبداية القرن الرابع عشر الهجري فقد ظهر في هذه الفترة عدد من العلماء البارزين والأدباء المشهورين أكثرهم من العلويين، وكان أبرزهم على الإطلاق من ناحية المقدرة الشعرية السيد أبو بكر عبدالرحمن بن شهاب الذي ولد عام 1262هـ وتوفي عام 1341هـ وكان غزير الانتاج متعدد أغراض الشعر وقد كتب باللغتين الفصحى والعامية الشعبية ، وعامة الناس يعرفونه بقصيدته الرائعة التي لحنها وغناها الفنان الكبير الراحل محمد جمعة خان: بشراك هذا منار الحي ترمقه.. وهذه دور من تهوى وتعشقه وهذه الروضة الغناء مهدية .. مع النسيم شذا الأحباب تنشقه لقد كان ابن شهاب عبقرية أدبية وشعرية باذخة ظهرت في فترة فاصلة بين عصرين العصر القديم والعصر الحديث في حضرموت وربما كان اشبه بمحمود سامي البارودي زعيم الاحياء الشعري في مصر الذي جاء على أثره شوقي وحافظ ومطران ، فقد جاء في أعقاب ابن شهاب كذلك عدد من الشعراء المجيدين منهم العلامة والمؤرخ عبدالرحمن بن عبيد اللاه السقاف الذي ولد عام 1299هـ بسيئون وتوفي عام 1375هـ أما الشاعر الذي يمكن أن يقارن بشوقي من حيث روعة الديباجة ورقة الموسيقى الشعرية فهو الشاعر الكبير صالح بن علي الحامد الذي ولد بسيئون عام 1320هـ وتوفي عام 1386هـ وقد نشرت بعض قصائده في مجلة أبولو التي كانت تصدر في مصر في أوائل الثلاثينيات من القرن المنصرم ومعروف أن هذه المجلة كانت ترعى الاتجاه الجديد في الشعر الذي عرف بالاتجاه الوجداني أو الرومانسي وكما غنى الفنان محمد جمعه لبني شهاب غنى كذلك لصالح الحامد أغنيته المعروفة: قف معي نشهد جمالا .. يملأ القلب ازدهاء أي زهر أي نبت .. أنبت الروض المريع ومنها: رفعت ذيلا وهمت .. تختفي منا حياء علق الغصن بها لا تستري الحسن البديع واتركي الشاعر يسديك غناء وثناء ذمة للحسن عند الشعر ماتا ان تضيع وقد صدر للشاعر الحامد في حياته ديوانان هما (نسمات الربيع) عام 1937 و(ليالي المصيف) عام 1950. وإذا اشئنا ان نستمر في عقد المقارنات يمكن ان نقارن شاعرا حضرميا آخر معاصرا للشاعر الحامد هو علي أحمد باكثير بالشاعر خليل مطران ليس بالضرورة من الناحية الفنية الشعرية ولكن من حيث ان الاثنين اتخذا من مصر موطنا لهما حتى سمي خليل مطران شاعر القطرين مصر التي عاش فيها ولبنان بلده الأصلي ، وقد عاش علي أحمد باكثير سنوات شبابه الباكر في حضرموت ثم رحل الى مصر واستقر بها ، وبالرغم من أنه اشتهر ككاتب مسرحي إلا ان لديه أيضا انتاجا غزيرا من الشعر صدر جزء يسير منه بعد وفاته تحت عنوان (أزهار الربى في شعر الصبا) ويكفي لمعرفة مكانة باكثير في الشعر ان نشير الى أنه كما يرى كثير من النقاد ، كان الرائد الأول لما عرف بشعر التفعيلة وذلك من خلال مسرحيته (إخناتون ونفرتيتي) التي كتبها على نمط هذا الشعر الذي يتخذ من التفعيلة وليس البيت وحدته الاساسية وقد توفي باكثير عام 1969م أما الشاعر الذي أرشحه ليكون حافظ ابراهيم حضرموت فهو الشاعر حسين محمد البار ، فكما كان حافظ ابراهيم شاعر الشعب المصري الذي يعبر عن آلامه وآماله ، كذلك كان حسين البار كما يصفه الأستاذ سعيد عوض باوزير وهو يؤبنه في أربعينية وفاته عام 1965: ان وفاة البار تركت فراغا كبيرا في محيطنا الأدبي والفكري ليس لدينا من يشغله..فهو بحق الشاعر الحضرمي الوحيد الذي ظل الى ان فارق الحياة لسان حضرموت الناطق المعبر عن أفراحها وأتراحها المترجم لآمالها وآلامها. والشاعر حسين البار هو الذي كانت له لقاءات فنية عديدة مع الفنان محمد جمعة خان بحكم أنهما كانا يعيشان في مدينة واحدة هي المكلا عاصمة محافظة حضرموت وكان بيتاهما متجاورين تقريبا، وكان لحسين البار دور بارز في النشاط الصحفي في حضرموت حيث اصدر صحيفة (الرائد) الأسبوعية التي لعبت الى جانب زميلتها صحيفة (الطليعة) التي كان يصدرها الأستاذ أحمد عوض باوزير دورا مهما في نشر الوعي والتعبير عن القضايا والهموم المختلفة للشعب كما أصدر الشاعر في حياته ديوان واحدا هو (من أغاني الوادي) وله أعمال كثيرة لم تنشر بعد. وفيما عدا هذه الأسماء البارزة في مجال الشعر ظل بعض الأدباء والعلماء من نفس الجيل تقريبا فمن امتد بهم العمر الى مابعد الستينيات يساهمون في حمل راية الشعر ومنهم المؤرخ العلامة محمد أحمد الشاطري والباحث الأديب عبدالقادر محمد الصبان المؤرخ محمد عبد القادر بامطرف الذي له ديوان ضخم لم ينشر في الشعر الشعبي وسالم زين باحميد الذي مازال يواصل عطاءه مد الله في عمره. ولكن الشاعر الذي حظي بشهرة واسعة استنادا الى عبقريته الفنية وموهبته الفذة فقد كان شاعرا شعبيا غنائيا هو الشاعر الكبير الاستاذ حسين أبو بكر المحضار الذي توفي في 5 فبراير عام 2000 م رحمة الله . وما يبرر إدراجنا لهذا الشاعر في خاتمة هذا الاستعراض المسار الشعر في حضرموت هو الاثر الكبير الذي تركه ليس في وطنه اليمن فحسب ولكن على مستوى الخليج والجزيرة العربية بالاضافة الى انه كان مثقفا ومطلعا على الأدب العربي قديمه وحديثه مما مكنه من كتابة بعض النصوص القليلة باللغة الفصحى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق