لقد إستطاع العرب بأن يلعبوا دورا مهما في التجارة منذ القرن الخامس عشر في منطقة جنوب شرق آسيا، وعندما تمكن السيد ستامفورد (Sir Stamford) من إكتشاف سنغافورة في عام 1819 للميلاد، قام بإجتذاب العرب إلى مدينته الجديدة. وبحلول عام 1824 للميلاد، كان هناك 15 مواطن عربي من أصل عدد سكان المدينة البالغ عددهم 10,683 مواطن، وقد كان لديه الشعور بأن الهجرة العربية سوف تتزايد بشكل سريع، وتحديدا كان مخططه بأن يجعل من سنغافورة منطقة عربية، وفي إعلان لجنة الإسكان لعام 1822 ميلادية، قد صرح قائلا " سوف يتم أخذ العرب بعين الإعتبار ومتطلباتهم، وأعتقد بأنه من الأفضل أن تكون مقر إقامتهم بجوار مقر سكن السلطان". وكما ذكرنا سابقا بأن أوائل العرب قد وصلوا إلى سنغافورة في عام 1819 للميلاد، وقد كان أو إثنين من التجار شديدوا الثراء، وكانوا من بالمبانج (Palembang) في سومطرة، وقد تزايدة أعدادهم بشكل تدريجي، وفي عام 1846 للميلاد، كان هناك خمسة عوائل من تجار العرب، ومنهم الجنيد وهي عائلة غنية ومؤثرة نشأت في سنغافورة، وكذالك أيضا عائلة الكاف و السقاف وغيرهم، أيضا قد تم تسمية العديد من الشوارع بأسماء العوائل العربية، إضافة إلى بعض المجالس البدية. لقد كان عائلة السقاف مشهورة بتجارة التوابل العربية، وقد أصبحوا بعد ذالك مع العوائل المؤثرة نتيجة الزواج الحاصل بينهم وبين إحدى العوائل السلطانية من سيليس (Celebes) وبذالك إكتسبوا العديد من الأملاك هناك، مثلهم مثل العوائل العربية الأخرى هناك، بالإضافة إلى (Perseverance Estate) حيث تنموا (lemon grass)، وهذه المنطقة تعتبر الآن قلب الجالية الإسلامية في سنغافورة، بالإضافة إلى كونهم تجار ناجحون ويمتلكون العديد من الأراضي، وأصبحت الأسرة تشارك في الشؤون المدنية وقد قام أفراد العائلة على حمل أعباء المكتب المدني بصورة متقطعة منذ عام (1870) للميلاد حتى الإستقلال. لقد وصلت عائلة الكاف في عام (1852) للميلاد، وقد عاشت جميع هذه العوائل في قصور الثراء الفاحش، لقد أصبح المنزل اللذي كان يقطنه عائلة الكاف مطعم للأكل وأصبح اسم هذا المطعم "قصر الكاف" (al-Kaff Mansion)، وكان المغزى من ذالك هو إبقاء اسم العائلة، مع أنه لايوجد بالحضارم في طريقة شكله المعماري.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق