الاثنين، 15 مارس 2010

سيئون

تقع قي منتصف وادي حضرموت على بعد 360 كيلو متر تقريباً عن عاصمة المحافظة المكلا عبر الطريق الغربي. وهي عاصمة وادي حضرموت، تقع في الجانب الغربي للوادي، وتبعد عن مدينة شبام (12 ميلاً)، وتبعد عن مدينة تريم (22 ميلاً).
كان لها طابع بريد خاص بها من السلطنة الكثيرية التابعة لمحمية عدن أيام الإنتداب البريطاني. أصل مدينة سيئون كان مقهى للمسافرين كان بداخله امراءة اسمها سيئون وفيما بعد سميت المنطقة باسمها تكريما لها احتلت من قبل السلطة الكثيرية وبعدها من الاحتلال الشيوعي . أصبحت مدينة سيئون أكبر مناطق حضرموت الداخل وتتمتع بوسائل ترفيه كثيرة أيضا يوجد بها سوق كبير يفد اليها الناس من الخارج أبرز القرى المجاورة لها مدودة - مريمة - بور الأثرية - عروض الصقير - حوطة سلطانة.
يوجد بها مطار يسمى مطار سيئون يعتبر من المطارات الدولية في اليمن تم تحسينه مؤخرا . يوجد بمنطقة سيئون أكبر قصر بني ومازال صامدا الا وهو قصر الكثيري الذي بني ماقبل 100 بني بالطين والحجارة موقعه متميز فهو يشرف على منطقة السوق.

قصر سيئون

ربما أن أقدم ذكر لمدينة سيئون هو ما جـاء فـي مطلع القرن الرابع الميلادي حيث يذكر لنا النقش الموسوم بـ (Ir . 37 ) ، الذي يعود إلى عهد الملك " ذمار على يهبر ملك سبأ وذي ريدان وحضـرمـوت ويمنـات " الذي حكم في مطلع القرن الرابع الميلادي أن قـوات سبئيـة اجتاحـت " وادي حضرموت " وحاصرت " شبام " و " رطغتم" و" سيئون " و" مريمة " ثم " عراهل " و " تريم " ، وقد هدمت ستين ألف عمود كانت تحمل العنب ، ويعطينا هذا النقش معلومات هامة إذ أن مدينة سيئون قد كانت قائمة في القرن الرابع الميلادي ، وكانت لها أسوار وأبراج دفاعية وهذا يجعلنا نقول إنها قد ظهرت قبل ذلك بعدة قرون ، أما تهديم السبئيين لأعمدة العنب فيؤكد أن منطقة حضرموت كانت تعيش في رخاء اقتصادي لانتشار زراعة العنب في مساحات واسعة في ظل ظروف مناخية متغيرة تماماً عن ما هو سائد في ظروفنا الراهنة .
أما عن تاريخ مدينة سيئون في الفترة الإسلامية فقد ظهرت كقرية في عهد الخلفاء الراشدين ، وكانت تتبع إدارياً مدينة تريم ، وظل الأمر كذلك في عهد الدولة الأموية ، وفي سنة (129هـ) تحولت إدارياً إلى تبعية مدينة شبام التي كانت في حينها عاصمة للأباخيين ، وهكذا ظلت تارة تابعة لشبام وتارة تابعة لتريم ، وكانت تقوم فيها في بعـض السنين ثورات حيث حكمها في سنـة (593 هجرية ) بنو حـارثة ، ولكن لم تحتل مكانتها إلا فـي سـنـة ( 922 هجرية ) عندما أصبحت عاصمة للوادي في عهد بدر أبي طويرق (922-977 هجرية ) حيث وجدت وحدة إدارية أو بمعنى آخر سلطنة امتدت من عين با معبد غرباً إلى مدينة ظفار شرقاً ، وفي القرن الثاني عشر الهجري تغلبت يافع على مدن حضرموت واستولى آل كثير على سيئون وقامت فيها الدولة الكثيرية وأعلنت في ( 1273هـ) عاصمة للدولة الكثيرية ، وكان حصنها المعروف بحصن الويل (قصر السلطان ـ قصر الثورة) مقراً للسلطان الكثيري " غالب بن محسن الكثيري " ، وبعد الاستقلال من الاستعمار البريطاني انتهت الدولة الكثيرية ، وأصبحت مدينة سيئون عاصمة المديرية الجنوبية في المحافظة الخامسة حضرموت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق